26 C
Marrakech
samedi, juin 21, 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

الناظور: ضبط 615 كلغ من الكيف وتوقيف شخصين

تمكنت عناصر الشرطة بالأمن الجهوي بمدينة الناظور، مساء الخميس...

إقليم تطوان: السيطرة على حريق غابة عين لحسن

تمكنت مصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF) من...

بوعياش تدعو في الأمم المتحدة إلى تعزيز دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان

عقدت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيسة...

بنك المغرب يطلق “مدونة WE Finance” لدعم تمويل رائدات الأعمال

في مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز الشمول المالي وتشجيع...

إطلاق كتاب “مواد للحلم” عن صناعة النسيج والجلود في المغرب

أُطلق يوم الجمعة في مكتب اليونسكو للمغرب برباط كتاب...

وفاة أستاذة متأثرة بجروحها بعد تعرضها لاعتداء عنيف


كشفت مصادر جد مطلعة أن أستاذة اللغة الفرنسية، التي كانت تدرس بأحد معاهد التكوين المهني بمدينة أرفود، توفيت، صباح اليوم الأحد، متأثرة بجروح بليغة أصيبت بها إثر اعتداء جسدي خطير تعرضت له على يد أحد طلبتها، البالغ من العمر 21 سنة، في الشارع العام باستخدام أداة حادة.

وكانت الضحية قد نقلت في حالة حرجة إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، يوم 27 مارس الماضي، إلى أن فارقت الحياة اليوم الأحد متأثرة بخطورة إصابتها.

وخلف هذا الاعتداء، الذي تعرضت له الأستاذة على يد أحد طلابها، صدمة قوية في صفوف الأسرة التعليمية والرأي العام المحلي والوطني، وسط موجة من الاستنكار والغضب العارم الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي.


وفي هذا الصدد، عبّر المواطنون ونشطاء المنصات الرقمية عن تضامنهم مع الأستاذة الراحلة، مطالبين بتحقيق العدالة وتوفير الحماية الكافية لنساء ورجال التعليم أثناء أداء مهامهم.

وحسب مصادر أمنية، فقد تمكنت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بأرفود من توقيف المشتبه فيه، بعد وقت وجيز من ارتكابه هذا الفعل الإجرامي. وقد وُضع رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، بغية تعميق معه البحث من أجل تحديد كافة ملابسات ودوافع هذا الاعتداء الوحشي.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثقتها كاميرات وهواتف مواطنين تظهر لحظات الاعتداء وسقوط الأستاذة أرضا متأثرة بجروحها، في مشهد صادم أثار مشاعر الحزن والاستياء لدى الرأي العام.

وقد قرر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرشيدية إيداع الطالب المعتدي السجن المحلي بمدينة الرشيدية، في انتظار عرضه على أنظار القضاء خلال الجلسات المقبلة، وسط مطالب حقوقية وتربوية بتشديد العقوبات على المعتدين على الأطر التعليمية وتوفير بيئة آمنة ومحفزة داخل المؤسسات التربوية والتكوينية.

ويأتي هذا الحادث الأليم ليعيد إلى الواجهة النقاش حول وضعية رجال ونساء التعليم في المغرب وحجم التحديات التي يواجهونها، سواء من حيث الظروف المهنية أو من حيث الحماية القانونية والأمنية، في ظل تزايد حالات العنف داخل الأوساط التعليمية.

وكشفت مصادر تربوية أن الراحلة، التي كانت معروفة بكفاءتها وانضباطها المهني، تعد من بين الأطر التعليمية التي كرست حياتها لخدمة المتعلمين؛ وهو ما جعل خبر وفاتها يخلف حزنا بالغا لدى زملائها وطلبتها وعامة المواطنين، الذين عبروا عن أملهم في أن يكون هذا الحادث المأساوي نقطة تحول حقيقية نحو تعزيز حماية الأسرة التعليمية ومكانتها داخل المجتمع.

spot_img