قال وزير الدفاع اليوناني نيكوس دندياس إن بلاده تطمح إلى أداء دور أكثر مركزية في حفظ أمان الاتحاد الأوروبي، حيث تستضيف مقر عملية الاتحاد الأوروبي لحماية السفن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. وأعرب دندياس عن أهمية قدرة الاتحاد على الدفاع عن نفسه، مشيراً إلى أن التعاون مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) وحلفاء آخرين يمكن أن يسهم في تحقيق ذلك.
وأكد دندياس على أهمية إقامة صناعة دفاعية محلية في اليونان وأوروبا تلبي احتياجات الاتحاد الأوروبي. جاءت تصريحاته في سياق إطلاق الاتحاد لمهمة بحرية في البحر الأحمر بعنوان « أسبيدس »، والتي تهدف لحماية السفن من هجمات الحوثيين تضامناً مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية في حربها مع إسرائيل.
تعتبر اليونان، التي تشهد زيادة في هجمات السفن في مضائقها، مهمةً حيوية للاتحاد الأوروبي نظراً لموقعها الاستراتيجي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. وأشار دندياس إلى أن اليونان تواجه تحديات مباشرة وغير مباشرة، مؤكداً على أهمية التنسيق الوثيق مع الأساطيل الأخرى في المنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة والهند.
وأعرب الوزير اليوناني عن قلقه إزاء تطور النهج الحوثي واستخدامهم للألغام البحرية والأسلحة الغواصة في هجماتهم. وشدد على أهمية التعاون والتنسيق لضمان سلامة السفن وأفراد الطواقم المشاركين في المهمة.
يأتي هذا في سياق تطلع الاتحاد الأوروبي إلى زيادة دوره الدفاعي المشترك، وفي إطار جهود اليونان لإصلاح جيشها وتعزيز قدراتها الدفاعية، مع التركيز على تحسين صناعتها الدفاعية وتعزيز أنشطة بناء السفن، وذلك في ظل تعافي البلاد من أزمة الديون التي استمرت لعقد من الزمن وأثرت على ميزانيتها.