استدعت العاصمة الروسية، موسكو، السفير الألماني المعتمد لديها يوم الاثنين، بعد تسريب تسجيل صوتي لمحادثات سرية بين ضباط في الجيش الألماني حول تسليم أسلحة إلى أوكرانيا وتوجيه ضربة لشبه جزيرة القرم التي تخضع لسيطرة روسيا.
وأفادت وكالات الأنباء الروسية أن السفير ألكسندر غراف لامبسدورف وصل إلى وزارة الخارجية صباح الاثنين دون إدلاء بأي تصريح للصحافة.
وطالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الجانب الألماني بتقديم تفسير لهذه المعلومات.
ونشرت رئيسة قناة « آر تي » الروسية، مارغاريتا سيمونيان، يوم الجمعة تسجيلاً صوتياً يمتد لمدة 38 دقيقة، قالت إنه يتضمن محادثات جرت بين ضباط ألمان يناقشون في 19 فبراير الماضي قصف شبه جزيرة القرم، التي تخضع لسيطرة روسيا منذ عام 2014.
وشمل التسجيل حديثاً حول احتمالية استخدام القوات الأوكرانية لصواريخ ألمانية الصنع من طراز توروس وتأثيرها المحتمل، بالإضافة إلى استخدام الصواريخ التي قدمتها كل من فرنسا وبريطانيا لكييف.
وقد أكدت ناطقة باسم وزارة الدفاع الألمانية صحة التسجيل يوم السبت، مع التنصت على محادثة سرية للقوات الجوية.
ويشكل محتوى التسجيل مصدر حساسية لألمانيا، التي تطلبها كييف منذ وقت طويل تزويدها بصواريخ توروس القادرة على الوصول إلى أهداف على بعد يصل إلى 500 كيلومتر.
وفي وقت سابق، اتهم وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى « زعزعة استقرار ألمانيا » بعد نشر هذا التسجيل، مؤكداً أن الضباط الألمان استكشفوا « سيناريوهات محتملة » وليس خططًا ألمانية ملموسة.
من جانبه، وعد المستشار الألماني أولاف شولتس بالتحقيق العاجل في التسجيل الذي نشرته روسيا.