مراكش تحتفي بالمغاربة المقيمين بالخارج في الدورة السادسة لجوائز مغاربة العالم

0
54

تم، مساء السبت بمراكش، الاحتفاء بعدد من مغاربة العالم ذوي المسارات الملهمة والاستثنائية، وذلك بمناسبة الدورة السادسة لـ »جوائز مغاربة العالم ».

تميز هذا الحدث المرموق، الذي نظمته مؤسسة جوائز مغاربة العالم، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات، من بينها نجاة فالو بلقاسم، وزيرة سابقة ورئيسة منظمة « فرنسا أرض اللجوء »، وفهد بنكيران، المدير العام لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، فرع فرنسا، وجليل بن عبد الله، نائب رئيس جهة أوكسيتاني.

هدفت هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على المسارات الاستثنائية للمغاربة المقيمين بالخارج، وتعزيز الروابط بين هذه المواهب المتميزة وبلدهم الأصلي المغرب.

شهدت هذه الدورة تنوعاً كبيراً، حيث تم انتقاء 18 متأهلاً للتصفيات النهائية من الجالية المغربية بالخارج، بواقع ثلاثة مرشحين في كل فئة من الفئات الست: « البحث العلمي »، و »الفن والثقافة »، و »السياسة »، و »المجتمع المدني »، و »الرياضة »، و »المقاولة ».

منحت لجنة التحكيم جائزة فئة « البحث العلمي » إلى خليل أمين، أحد الأعضاء البارزين في مختبر أرجون الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية، بينما عادت جائزة فئة « الفن والثقافة » لحبيب دشراوي، مؤسس مهرجان أرابيسك والحاصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي.

في فئة « السياسة »، تم تتويج عائشة ليس، أول مغربية بريطانية تُنتخب في عمودية لندن، وحصلت فاطمة زيبوح، مختصة في العلوم السياسية ومقاولة اجتماعية، على جائزة فئة « المجتمع المدني ».

نال حسام الكرد، المبارز المتميز، جائزة فئة « الرياضة »، فيما فازت حسناء فيريرا، صانعة الشوكولاطة التقليدية في فرنسا، بجائزة فئة « المقاولة ».

عبر المتوجون عن سعادتهم واعتزازهم بتكريمهم في بلدهم الأصلي، مؤكدين التزامهم بمواصلة تعزيز ارتباطهم بالمغرب.

قال خليل أمين، المتوج بجائزة البحث العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا التكريم يعد شرفاً وفخراً، معبراً عن اعتزازه بالمساهمة في النهوض بالمعرفة ورفع التحديات التي يواجهها المجتمع. وأضاف أن « هذا التتويج يمثل شهادة على أهمية التعاون والابتكار والمثابرة في مجال العلوم »، معتبراً أن « البحث العلمي رحلة مثيرة ومجزية »، ومبدياً حماسته لمواصلة استكشاف حدود جديدة والمساهمة في تحقيق مستقبل أفضل من خلال العلوم ».

من جانبه، اعتبر حسام لكرد أن هذه الجائزة تمثل ثمرة ساعات طويلة من التدريب المكثف والتضحيات الشخصية والدعم المتواصل من عائلته وأصدقائه. وقال « إن طريق المبارزة شاق، لكنه أتاح لي عيش لحظات من الانضباط والتفوق على الذات »، مضيفاً أن « الفوز بهذه الجائزة شرف كبير ومسؤولية أيضاً. فباعتباري سفيراً لرياضة المبارزة، أنا ملتزم بتعزيز قيم النزاهة والاحترام والعزيمة ».

شهدت هذه الدورة السادسة تنظيم ندوة حول موضوع « استثمارات مغاربة العالم: فهم المنظومة المغربية الجديدة »، تم من خلالها تسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة للمغاربة في المهجر من حيث المهارات والمواهب، والتي من شأنها تعزيز دورهم كفاعلين عازمين على المساهمة بشكل إيجابي في جهود التنمية في المغرب، لا سيما من حيث الاستثمار.

تعمل تظاهرة جوائز مغاربة العالم، المنظمة من قبل مؤسسة جوائز مغاربة العالم التي يرأسها أمين سعد، منذ 2017، على انتقاء مغاربة ذوي المسارات المهنية الاستثنائية عبر ربوع العالم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا