أثارت الممثلة الافتراضية تيلي نوروود، التي تم إنشاؤها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، موجة من الجدل في أوساط السينما بهوليوود، بعد أن أعلنت شركة Particle6 Productions البريطانية، التي تديرها إلين فان دير فيلدن، عن تقديم هذه الممثلة الرقمية للعالم.
وقد زاد من حدة التفاعل منشور على حساب « تيلي » في إنستغرام جاء فيه:«في 20 ثانية، قاتلت وحوشًا، وهربت من انفجارات، وبعت سيارة، وكدت أفوز بالأوسكار. كل هذا في يوم عمل واحد… حرفيًا! ابحث لك عن ممثلة يمكنها فعل كل هذا ».
هذا المنشور استفز الكثير من الممثلين، من بينهم لوكاس غيج، نجم مسلسل The White Lotus، الذي رد بسخرية قائلاً:«كان من الكابوسي العمل معها!! لم تكن بمستوى المهمة وكانت متأخرة!».
لكن خلف هذا التهكم، يخفي الوسط الفني قلقًا حقيقيًا، خصوصًا بعد أن كشفت فان دير فيلدن أنها في مفاوضات مع وكلاء فنيين لتمثيل الممثلة الرقمية تيلي نوروود رسميًا في مشاريع سينمائية، مشيرة إلى أن الإعلان عن وكالتها سيتم قريبًا.
هذا الجدل يعيد إلى الواجهة المخاوف التي عبّر عنها الفنانون خلال إضراب الممثلين في 2023، والذي أسفر عن اتفاق يمنع استخدام الذكاء الاصطناعي لأداء أدوار أو استنساخ صور الفنانين دون موافقتهم.
اليوم، يتساءل كثيرون: هل يشكل الذكاء الاصطناعي خطرًا على مستقبل التمثيل البشري؟ وهل سنشهد قريبًا نجوماً رقميين ينافسون الممثلين الحقيقيين على أدوار البطولة؟
حالة تيلي نوروود قد تكون بداية فصل جديد في تاريخ السينما، حيث تصبح الحدود بين الإنسان والآلة أكثر ضبابية من أي وقت مضى.