شارك المجلس الأعلى للحسابات، برئاسة السيدة زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس، يومي 24 و25 يونيو 2025، في قمة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة لدول مجموعة العشرين، المنعقدة بجوهانسبورغ بجنوب إفريقيا.
وتأتي هذه المشاركة بدعوة من رئاسة القمة، الممثلة في المدقق العام لجنوب إفريقيا، وسبق أن ساهم المجلس في الاجتماعات التقنية التحضيرية خلال شهري فبراير ومارس.
وللمرة الثالثة على التوالي، يشارك المجلس في هذا الحدث الدولي، الذي يُعد منصة هامة للنقاش وتبادل الخبرات بين رؤساء هيئات الرقابة حول التحديات المشتركة المرتبطة بالرقابة المالية على الصعيد العالمي.
خصصت دورة 2025 لموضوعين رئيسيين: تمويل البنيات التحتية لخدمة التنمية، واستعداد الدول لمهارات وكفاءات المستقبل. وخلال الجلسة العامة، أكدت السيدة العدوي أهمية هذه القضايا، داعية إلى إصلاح بنيوي في آليات تمويل التنمية يأخذ بعين الاعتبار استدامة الديون، آثار التغير المناخي، وعدالة تمثيل دول الجنوب.
كما سلطت الضوء على التحديات التي تواجه تنفيذ مشاريع البنية التحتية، خصوصًا في الدول ذات الدخل المحدود، نتيجة ضعف الحوكمة ونقص الكفاءات، مشيرة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الأجهزة الرقابية في هذا الإطار.
وأبرزت جهود المجلس الأعلى للحسابات في مواكبة المشاريع الوطنية الكبرى، خاصة في مجالات التنمية البشرية، وتقوية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز الرأسمال البشري، تماشياً مع الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وفي هذا السياق، أشارت إلى دمج هذه الأولويات في الخطة الاستراتيجية للمجلس 2022-2026، من خلال مهام رقابية نوعية تهدف إلى تحسين حكامة مشاريع البنية التحتية ومواءمة السياسات العمومية مع حاجيات سوق الشغل.
وعلى هامش القمة، عقدت السيدة العدوي لقاءات ثنائية مع رؤساء أجهزة الرقابة في كل من السعودية، البرازيل، روسيا، مصر وتركيا، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في ظل التزامات المجلس على الصعيد الدولي.