الحج 1446هـ: الحجاج على صعيد عرفات

0
19

يواصل حجاج بيت الله الحرام توافدهم إلى صعيد عرفات، الركن الأعظم في مناسك الحج، بعد أن قضوا ليلة التروية في مشعر منى.

ويؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة، بعد الاستماع إلى خطبة عرفات التي تُترجم إلى 35 لغة، خدمةً للحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم. ومع غروب الشمس، يتوجه الحجاج إلى مزدلفة لأداء صلاتي المغرب والعشاء والمبيت بها.

ويقع جبل عرفات، المعروف أيضًا بجبل الرحمة، على بُعد نحو 20 كلم من مكة المكرمة. ويعد الوقوف بعرفة أهم مناسك الحج، حيث يقف الحجاج على الصعيد من زوال الشمس حتى مغيبها، متضرعين لله عز وجل.

يتم نقل الحجاج إلى عرفات بواسطة قطار المشاعر الذي يقل نحو 350 ألف حاج، إلى جانب أكثر من 24 ألف حافلة تسير وفق خطط وتنظيم دقيق.

ولتخفيف حرارة الطقس وتحسين راحة الحجاج، تم تظليل 85 ألف متر مربع من ساحة مسجد نمرة باستخدام 320 مظلة و350 عمود رذاذ، إضافة إلى غرس الأشجار. كما جُهزت مساحة 60 ألف متر مربع أخرى بمراوح رذاذ مائي ومسارات مظللة.

ويشهد صعيد عرفات استعدادات مكثفة من مختلف الجهات الحكومية، بما في ذلك الأمن والصحة والبلديات، حيث تم تشغيل مستشفى جبل الرحمة وعدد من المراكز الصحية ونقاط الإسعافات الأولية لتقديم الرعاية العاجلة.

تبلغ مساحة صعيد عرفات 33 كلم²، ويحيط به سلسلة من الجبال، أشهرها جبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه 65 مترًا، وتعلوه علامة بارزة بارتفاع 7 أمتار.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا