أشاد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشي، يوم الاثنين بالرباط، بالديناميكية المتزايدة للشراكة المتعددة الأبعاد بين فرنسا والمغرب، والتي تعكس عمق التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات.
وفي تصريح للصحافة، عقب مباحثاته مع رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أكد لارشي أن اللقاء تناول مختلف جوانب الشراكة بين المغرب وفرنسا، خاصة في المجال الاقتصادي، إثر زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المملكة.
وأضاف لارشي أن التعاون الفلاحي بين البلدين يتعزز بشكل كبير، خاصة مع استضافة المغرب كضيف شرف أول في المعرض الدولي للفلاحة في باريس، الذي افتتح أبوابه السبت الماضي.
وأشار رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى أن المحادثات تطرقت أيضًا إلى آفاق تطوير التعاون في مجال الطاقات المتجددة، وهو المجال الذي يشهد تناميًا كبيرًا في الشراكة بين البلدين.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية للنقل، تم التطرق إلى تطوير هذا القطاع في إطار التحضيرات الجارية لاستضافة كأس العالم 2030، إضافة إلى مناقشة قضايا التعليم والشباب والفرنكوفونية.
وخلال زيارته للأقاليم الجنوبية للمملكة، أكد لارشي أن الزيارة تأتي استكمالًا لتصريحات الرئيس الفرنسي في أكتوبر الماضي، مشيدًا بالتنمية الاستثنائية التي تشهدها هذه المنطقة. كما أكد على أن حاضر ومستقبل الصحراء المغربية هو جزء لا يتجزأ من السيادة المغربية.
ويستمر رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي في زيارته للمغرب حتى 26 فبراير الجاري، رفقة رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية في مجلس الشيوخ، كريستيان كامبون، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ، سيدريك بيران.