تحت رعاية الملك محمد السادس، تنظم الزاوية الريسونية بشفشاون الملتقى الرابع عشر لمجمع المنتسبين للصالحين في موضوع: “إمارة المؤمنين ضمان لمغربنا الأمين”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 27 يوليوز الجاري.
يأتي هذا الملتقى، الذي سيحتضنه مقر الزاوية الريسونية بشفشاون، وفق بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، “في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، حيث اعتادت الزاوية الريسونية تخليد هذه المناسبة في ظل التقدم الملموس الذي تشهده المملكة المغربية في مختلف المجالات تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لقائد الأمة المغربية وعاهل البلاد”.
وأضاف البلاغ أن اختيار مدينة شفشاون لاحتضان هذا الملتقى يأتي باعتبارها عاصمة التصوف الشاذلي، وعلى اعتبار أنها تعد “زاوية الشيخ مولانا عبد السلام ابن مشيش”، ومنطلق دعوة الإمام الشاذلي نحو المشرق، وكذلك باعتبار أن الزاوية الريسونية الشفشاونية هي أقدم زاوية بهذه المدينة وفيها ضريح الأميرة السيدة الحرة بنت مولاي علي ابن راشد، تلميذة القطب عبد الله الغزواني، أحد الرجال السبعة بمراكش.
ويشارك في هذا الملتقى مجموعة من المنتسبين للطرق الصوفية وزوايا الصالحين والعلماء وحفظة القرآن الكريم من داخل المغرب وخارجه، وممثلي أشراف الحجاز، وممثلي الصحراء المغربية وسبتة ومليلية ومغاربة العالم، ومسلمي الأندلس، ومختلف فعاليات المجتمع المدني.
وتتنوع فقرات الملتقى، وفق البلاغ ذاته، بين إخراج السلك القرآنية وذكر اسم الله اللطيف ومجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله ومجالس الذكر وجلسات علمية، على أن يُتوج الملتقى في يومه الأخير بـ “موسم الدعاء لمولانا أمير المؤمنين” دأبا على تخصيص هذا اليوم المشهود للدعاء لجناب أمير المؤمنين.
يشار إلى أن ما يميز هذا المجمع هو إحياء ثقافة الدعاء وإخراجه إلى الفضاء العام، مما يعزز القيم الأخلاقية الرفيعة التي تختص بها المنظومة الإسلامية في الحض على الوحدة والتآزر وتخصيص الدعاء لولي أمر المسلمين.
