تم، في أديس أبابا أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، إبراز الاهتمام الذي يوليه المغرب للذكاء الاصطناعي.
وسلط الوفد المغربي، خلال جلسة عمومية لمجلس السلم والأمن، الضوء على موضوع “التطلع إلى المستقبل.. الذكاء الاصطناعي وتأثيره على السلم والأمن بإفريقيا”، مشيراً إلى الخطوات التي اتخذها المغرب في صياغة أول قرار أممي حول الذكاء الاصطناعي.
وأوضح الوفد أن المشاركة الفعالة للمملكة في هذا القرار يعكس اهتمامها العميق بهذا المجال الاستراتيجي، مشيراً إلى دعمه الذي حصل عليه القرار من 123 دولة عضو بتاريخ 21 مارس 2024 من قبل الأمم المتحدة.
وأكد الوفد أن هذا الالتزام يأتي تنفيذاً لدعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة ذكرى عيد العرش عام 2008، لتطوير تكنولوجيا العصر، وأنه تم اتخاذ مبادرات لتعزيز الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجال التعليم والبحث والتطوير.
وأشار الوفد إلى أن المغرب يضطلع بدور رائد في التفاوض بشأن حكامة الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، وأنه يستضيف المركز الدولي للذكاء الاصطناعي “AI Movement”، الأول من نوعه في إفريقيا، ويشارك خبرته مع البلدان الأخرى في القارة.
وأبرز الوفد أن المغرب استضاف في الرباط، بين 3 و5 يونيو، الدورة الأولى للمنتدى رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، برعاية المؤسستين السالفتي الذكر وبالشراكة مع منظمة اليونسكو، والتي شهدت مشاركة ممثلين من أكثر من 30 بلدا، بما في ذلك 15 بلدا إفريقيا، بهدف تعزيز التنمية عبر القارة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة.
وختم الوفد بتأكيد أن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال سيسهم في توفير الموارد والطاقات، وسيسهم بشكل كبير في تعزيز السلام والأمن في إفريقيا.