عرفت بلغراد، أول أمس الثلاثاء، افتتاح معرض تحت عنوان “القفطان المغربي: زي بصيت عالمي”، يقام بمبادرة من سفارة المملكة بصربيا.
تميز هذا الحدث الثقافي، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع المتحف الإثنوغرافي الصربي، بحضور كبار الشخصيات الصربية، أبرزها السيدة الأولى لصربيا، تمارا فوتشيتش، فضلا عن ضيوف من الأوساط الدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية والثقافية، حسب بلاغ للسفارة.
وبالإضافة إلى قفطان “بنشريف” التقليدي المطرز من فاس، الذي سينضم للمجموعة العالمية للمتحف الإثنوغرافي، يقدم المعرض إكسسوارات تكمل الزي التقليدي وتظهر خبرة الحرفيين وصاغة الذهب المغاربة (شربيل، مضمة، مجوهرات ذهبية مرصعة بالأحجار الكريمة، وغيرها)، بالإضافة إلى نماذج من منتجات البروكار المختلفة.
وفي كلمته بمناسبة افتتاح هذه الفعالية، أبرز سفير المغرب بصربيا، محمد أمين بلحاج، أن المعرض يتيح فرصة “لتكريم الحرفيين المغاربة الموهوبين والمحنكين الذين كرسوا حياتهم لإثراء فن القفطان”.
وقال الدبلوماسي: “بفضل تفانيهم وخبرتهم، أصبح القفطان رمزا لهويتنا الثقافية وتراثنا، الذي ينتقل من جيل إلى جيل”، مشيرا إلى أن الهدية التي تقدمها السفارة المغربية إلى المتحف عبارة عن قفطان تقليدي مطرز يعود تاريخه إلى خمسة أجيال، وهي “ليست فقط بمثابة رمز للصداقة بين الشعبين الصربي والمغربي، بل ستسمح أيضا للجمهور الصربي باكتشاف بعض جوانب الإثنوغرافيا المغربية عن قرب”.
ولاحظ بلحاج أن المغرب يواجه تحديات مماثلة لصربيا، فيما يتعلق بحماية تراثه الحرفي، مشددا على ضرورة توعية الأجيال القادمة بأهمية الصناعة التقليدية.
وأوضح الدبلوماسي أنه “من خلال تثقيف أجيال المستقبل، في المدارس وأماكن أخرى، حول الحرف اليدوية وأهمية الحفاظ على تراثنا الثقافي، يمكننا ضمان بقاء هذا التراث الذي لا يقدر بثمن ومواصلة توارثه عبر الأجيال القادمة”.
وأورد بلاغ السفارة أن الحدث الثقافي كان أيضا فرصة لتقديم لمحة تاريخية عن فن القفطان المغربي وتطوره على مر السنين.
ووجه حفل افتتاح المعرض، الذي يستمر إلى 4 يوليوز، تحية خاصة للحرفيين المغاربة الموهوبين الذين كرسوا حياتهم لتطوير فن القفطان، من خلال عرض أفلام ترويجية تسلط الضوء على المعرفة المتوارثة أبا عن جد.