أشاد نائب رئيس منتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية في أمريكا الوسطى وحوض الكاراييب والمكسيك (الفوبريل)، لويس رولاندو ريدوندو، يوم الخميس في الرباط، بالتزام جلالة الملك محمد السادس ودعمه للشراكة جنوب-جنوب.
وفي كلمته خلال أشغال المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب، أكد السيد ريدوندو، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الجمعية الوطنية بالهندوراس، على أهمية هذا الحدث البرلماني الرفيع الذي يعد أرضية لإيجاد آليات « فعالة ومستدامة » لمجابهة التحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
وقد ثمّن نائب رئيس منتدى (الفوبريل)، الذي يعتبر البرلمان المغربي عضوًا ملاحظًا فيه منذ عام 2014، المواضيع الهامة المطروحة للنقاش في مؤتمر الرباط. ووصف هذا المحفل البرلماني بأنه « خطوة في الحوار السياسي والتعاون جنوب-جنوب لمواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية غير المسبوقة ».
وأكد السيد ريدوندو على ضرورة العمل المشترك بين جميع الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أن مخرجات المؤتمر « ستعكس جهود البرلمانات والهيئات المشاركة، وكذا الأهمية التي توليها للعلاقات فيما بينها ».
يشارك في هذا المؤتمر أكثر من 260 مشاركًا يمثلون 40 دولة، بما في ذلك 30 رئيسًا ورئيسة للبرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية والإقليمية والقارية في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية وحوض الكاراييب.
يشكل هذا الحدث البرلماني الرفيع فرصة لاستكشاف الفرص التنموية المشتركة والتعريف بالروابط الثقافية بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، وكذا التفكير والتفاعل الجماعي حول مختلف المبادرات التي يمكن أن تسهم بها الدبلوماسية الموازية في دعم بناء نموذج شراكة يضمن لشعوب دول الجنوب الأمن والاستقرار والكرامة الإنسانية.
ويتناول المشاركون في المؤتمر قضايا ذات راهنية من خلال ثلاثة محاور رئيسية، تتعلق بـ « تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار »، و »تحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية المشتركة: أهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا والبنيات الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية »، و « ثلاثية التنمية المستدامة – الطاقة – البيئة ».