توقعت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، اليوم الجمعة، أن يستمر الاقتصاد الأوروبي في التراجع حتى نهاية العام. وأشارت لاغارد خلال مؤتمر صحفي في أثينا إلى أن منطقة اليورو ما زالت تشهد تباطؤًا اقتصاديًا، حيث استمر انكماش إنتاج الصناعات التحويلية، وأثر ضعف الطلب الخارجي والظروف المالية الأكثر تقييدًا على الاستثمار والاستهلاك الخاص. ولا يزال القطاع الخدمي يشهد تباطؤًا أيضًا.
كما أشارت لاغارد إلى تأثير هذا التباطؤ على العديد من القطاعات الأخرى وتأثير إعادة فتح الاقتصاد بعد فترة الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع أسعار الفائدة. وأشارت رئيسة البنك المركزي إلى أن معدل البطالة لا يزال منخفضًا للغاية عند 6.4٪ في شهر أغسطس، لكنها أكدت انخفاض فرص العمل، خاصة في قطاع الخدمات، مع تأثير تباطؤ الاقتصاد على التوظيف.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن التضخم انخفض إلى 4.3٪ في شهر سبتمبر، مقارنة بمستوى 5.3٪ في شهر أغسطس. وتوقعت استمرار هذا التباطؤ على المدى القريب، مع عدم مراعاة الزيادات الكبيرة في أسعار الطاقة والمواد الغذائية التي سجلت في خريف عام 2022 في المعدلات السنوية.
يُشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي قرر يوم الخميس الاستمرار في تجميد أسعار الفائدة دون تغيير، مما يمثل تغييرًا في سياسته النقدية بعد سلسلة من الزيادات منذ يوليو 2022، في ظل تباطؤ التضخم في منطقة اليورو.