spot_img

ذات صلة

جمع

سعر البتكوين يقترب من حاجز 90 ألف دولار

واصلت العملة الرقمية المشفرة بتكوين تحقيق مستويات قياسية لليوم...

وزير النقل يكشف عن مشروع ربط الحسيمة بشبكة السكك الحديدية

أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، في جلسة...

الدار البيضاء : انعقاد “القمة المالية الإفريقية 2024” يومي 9 و10 دجنبر

تنعقد "القمة المالية الإفريقية 2024" (AFIS-2024) يومي 9 و10...

مقترح أميركي للسلطة الفلسطينية لإدارة غزة يشمل انسحاب إسرائيلي وقوة متعددة الجنسيات

إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قدمت للسلطة الفلسطينية مقترحًا...

رئيس الحكومة يترأس وفد المغرب في “كوب 29” بأذربيجان

استقبل رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، والأمين العام للأمم...

المؤسسة المحمدية لخدمة الجالية .. عناية ملكية لتعزيز الهوية المغربية


جاء خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء بقرارات بارزة تروم إحداث تحول جديد في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج، وإصلاح الهيئات المكلفة بها.

وتطرق الملك في هذا الصدد إلى إحداث “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج”، وهي وكالة عمومية جديدة سيتم إحداثها لتشكل “الذراع التنفيذية” للسياسة العمومية تجاه المغاربة المقيمين بالخارج.

وستتمثل مهمة هذه المؤسسة في تجميع الصلاحيات المتفرقة حاليا بين فاعلين كثر، وفي المقام الأول القطاع الحكومي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، وأيضا تحضير وتأمين وتنسيق وتنفيذ “الاستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج”.

بهذا الخصوص، قال إدريس الكنبوري، باحث متخصص في قضايا الفكر الإسلامي، إن المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج ستوكل إليها المهام التنفيذية وتنسيق السياسات العمومية المتعلقة بمغاربة العالم.

وأضاف الكنبوري، ضمن تصريح، أن من المنتظر أن تهتم هذه المؤسسة أيضا بالجانب اللغوي والثقافي والديني للمغاربة المقيمين في الخارج، معتبرا أن الإعلان عنها جاء في أوانه، خاصة في ظل ما تشهده أوروبا من تغيرات مجتمعية.

وأوضح الباحث أن “الشأن الديني في أوروبا يشهد حراكا ومنافسة قوية بين مجموعة من الأطراف والنماذج الدينية، مثل النموذج الإيراني أو التركي أو السعودي، مقابل النموذج المغربي”.

واعتبر الكنبوري أن “المغرب لوقت طويل ترك المجال فارغا أمام نفوذ هذه الجهات، خصوصا تركيا وإيران”، مؤكدا أنه “أمام المشاكل الموجودة، لا بد من ربط المغاربة بهويتهم”.

ونبه الباحث في قضايا الفكر الإسلامي إلى أن “العلاقة مع الجالية ليست اقتصادية أو عاطفية، بل مرتبطة بالهوية المغربية”، مفيدا بأنه في ظل “الصراع الديني وتعدد الأفكار مثل الإلحاد أو التشيع، أصبحت الهوية المغربية مفقودة، خصوصا للجيل الثاني والجيل الثالث والجيل الرابع من المهاجرين المغاربة، وبالتالي لا بد من إعادة إحياء الصلات مع المغاربة وأصولهم”.

من جانبه، قال أحمد البوكيلي، أستاذ في الفكر والحضارة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، إن إعلان الملك “تعبير عن المحبة الملكية السامية لأبنائه مغاربة العالم، وذلك بفضل العلاقة الوثيقة التي تربطهم بمؤسسة إمارة المؤمنين”.

وأضاف البوكيلي، ضمن تصريح، أن “جلالة الملك أكد على الروح الوطنية الكبيرة التي تميز مغاربة العالم، المتمثلة في التشبث بقيمهم الوطنية والروحية ودفاعهم عن مقدساتهم ومساهمتهم في تنمية بلادهم، وهو ما يجسد العناية الملكية الكبيرة بالجالية المغربية، حيث دعا حفظه الله إلى إعادة هندسة الخريطة الخاصة المتعلقة بمغاربة العالم وإحداث المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج خدمة لقضايا المغاربة سواء منها اللغوية أو الثقافية أو الدينية”.

واعتبر المتحدث أن إشارة الملك إلى هذه الأبعاد “تأكيد على خصوصية عناصر الهوية الروحية والثقافية التي تميز الجالية المغربية في الخارج، خصوصا أمام تحديات العولمة وارتفاع منسوب الكراهية الدينية وانتشار خطابات التطرف والغلو الديني”.

وخلص البوكيلي إلى إنه “على هذا الأساس، فإن هذه المؤسسة ستشكل إضافة حضارية ونوعية كبيرة ضمن سجل المحبة الملكية لمغاربة العالم على كافة المستويات”.

spot_img