أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح أن العلاقات المغربية الموريتانية عرفت دفعة جديدة خلال السنتين الماضيتين بفضل الرؤية المتبصرة والتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني، والتي جاءت بهدف تعزيز الروابط بين البلدين.
وأشارت العلوي خلال افتتاح أشغال النسخة الثانية للمنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني يومه الثلاثاء بالدار البيضاء أن هذه الدينامية الجديدة ستساعد على تعزيز التعاون جنوب جنوب بشقيه العربي والإفريقي.
وأكدت العلوي أن هذه الرؤية تجسدت خلال انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في 11 مارس 2022 بالرباط، تحت رئاسة رئيس الحكومة المغربية والوزير الأول الموريتاني.
وأضافت العلوي: ” نحن مقتنعون بأن تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية تعد رافعة رئيسية لتقوية العلاقات بين البلدين، وأن انعقاد هذا المنتدى الاقتصادي اليوم ما هو إلا تأكيد على زخم التعاون بين البلدين”.
وشددت العلوي على أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين والتي تصل إلى 2,3 مليار درهم لا ترقى إلى مستوى تطلعات البلدين ، مؤكدة التزام المغرب بتطويرها في أفق السنوات القادمة.
وأبرزت العلوي أهمية هذا المنتدى باعتباره فرصة للقاء رجال أعمال البلدين من أجل مناقشة فرص الاستثمار وإطلاق أوراش مهمة مشتركة، مشيرة إلى الأهمية الكبرى التي يوليها المغرب لخلق بيئة عمل مواتية للاستثمار والتزامه بتطوير علاقاته الاقتصادية مع موريتانيا.
يشار إلى أن هذا المنتدى، المنظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين (UNPM) يعرف مشاركة 150 فاعلا اقتصاديا موريتانيا يمثلون مختلف القطاعات، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، إلى جانب المقاولات الأعضاء بالاتحاد العام لمقاولات المغرب والمهتمة بالسوق الموريتاني.