قرار 2797.. محطة تاريخية في قضية الصحراء المغربية

0
94

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن القرار 2797 الصادر عن مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية هو ثمرة الجهود المتواصلة والرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

وأوضح السيد بوريطة، خلال مشاركته في برنامج خاص بثته قناة “دوزيم” مساء السبت، أن هذا القرار يعكس أكثر من 26 سنة من العمل الدبلوماسي المتواصل بقيادة جلالة الملك، الهادف إلى إيجاد حل واقعي ودائم لهذا النزاع الإقليمي.

وأشار الوزير إلى أن جلالة الملك، منذ اعتلائه العرش، عمل على تجاوز خطة التسوية المبنية على استفتاء غير قابل للتطبيق، من خلال تقديم مبادرة الحكم الذاتي سنة 2007، والتي أصبحت اليوم الأساس الوحيد الجاد والواقعي لأي مفاوضات حول الصحراء.

وأضاف أن الرؤية الملكية الواضحة مكنت المغرب من الحصول على دعم قوى دولية مؤثرة، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، إضافة إلى 23 دولة من الاتحاد الأوروبي. كما ساهمت الزيارات الملكية لعدد من الدول الإفريقية في تغيير مواقفها لصالح الوحدة الترابية للمملكة، خصوصاً بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار بوريطة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة التي تشمل الأقاليم الجنوبية، مثل الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والاتفاق الجديد للصيد البحري مع روسيا، إضافة إلى مشاركة فرنسا في المنتدى الاقتصادي المغربي الفرنسي بمدينة الداخلة.

وأكد الوزير أن تصويت مجلس الأمن يوم 31 أكتوبر يشكل اعترافاً بدور جلالة الملك محمد السادس وقيادته الرشيدة في مجالات التنمية وحقوق المرأة والتنمية المستدامة، مبرزاً أن هذا القرار الأممي هو الأول من نوعه الذي يشير بوضوح إلى سيادة المغرب على صحرائه.

وختم بوريطة قائلاً: «لم يعد مقترح الحكم الذاتي مجرد مبادرة، بل أصبح اليوم حلاً معترفاً به دولياً»، مشيراً إلى أن القرار 2797 يمثل انتصاراً دبلوماسياً وتاريخياً للمملكة المغربية، إذ لم يصوّت أي بلد ضده.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا