أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 8 جنود إسرائيليين جراء احتراق ناقلة جند مدرعة من نوع “نمر” بعد استهدافها بقذيفة مضادة للدروع في رفح جنوبي قطاع غزة فجر اليوم السبت. وقد نقلت مروحيات عسكرية جثث الجنود إلى مستشفيات بيلنسون وشعاري تسيديك، وتم إبلاغ 8 عائلات بوفاة أبنائهم.
تداولت الحسابات الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي الخبر، مشيرة إلى أن الصاروخ المضاد أصاب المدرعة حوالي الساعة 5 صباحًا بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى انفجارها واحتراق الجنود بداخلها على الفور.
لم تصدر أي إعلانات رسمية من فصائل المقاومة الفلسطينية حول هذا الحادث حتى الآن، لكن قناة الأقصى الفضائية أفادت بأن قوات الاحتلال كثفت من قصفها المدفعي والجوي على رفح لإخلاء الجرحى والقتلى. وأفاد مراسل الجزيرة بأن القصف الإسرائيلي العنيف مستمر على المناطق الغربية لمدينة رفح.
أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- استهداف جرافة إسرائيلية من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105” في الحي السعودي بتل السلطان غرب مدينة رفح، مؤكدة أنها تخوض معارك ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في تلك المنطقة. كما قصفت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- موقع كيسوفيم العسكري بالتعاون مع ألوية الناصر صلاح الدين، ونشرت مشاهد لقنص جندي إسرائيلي في محور نتساريم جنوب غرب مدينة غزة.
في سياق آخر، أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” بأن آلاف الجنود الإسرائيليين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بعد عودتهم من قطاع غزة، حيث طلب أكثر من 10 آلاف جندي في الاحتياط تلقي خدمات الصحة العقلية. وأكد رئيس منظمة “نفغاشيم” ديفد سولومون على الحاجة المتزايدة لدعم جنود الاحتياط وعائلاتهم في الانتقال من روتين القتال إلى الحياة المدنية.
كما أبلغ الجيش الإسرائيلي عن انتحار جندي بعد تلقيه أمرًا بالعودة للخدمة العسكرية في قطاع غزة. وكشفت صحيفة “هآرتس” عن انتحار 10 ضباط وجنود منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن استطلاعًا داخليًا أظهر أن 42% فقط من الضباط في الخدمة العسكرية الدائمة يرغبون في الاستمرار بعد انتهاء الحرب.
منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بلغ عدد الجرحى في الجيش الإسرائيلي 3763، منهم 1902 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول، وبلغ عدد القتلى 646 جنديا وضابطا، بينما تشير مستشفيات ووسائل إعلام إسرائيلية إلى أن العدد الفعلي للقتلى والمصابين أكبر مما يعلن عنه رسميًا.
