في ظل المواقف التي يحشدها ملف الصحراء المغربية اختار مركز مازاكان للدراسات والأبحاث ما اعتبره “منطق العقل والعلم”، الذي أفضى إلى تنظيم ندوة وطنية حول موضوع “كيف نرافع من أجل مغربية الصحراء؟”، وذلك للتبشير “بوجود حقائق دامغة من شأنها التأكيد على وجاهة الطرف المغربي وعدالة موقفه في قضية الصحراء، وفي الوقت نفسه تبين، وبالملموس، خفة موقف الخصوم وضعف حجتهم”.
وفي أرضية الندوة التي توصلت بها هسبريس فإن هذه الفعالية تستدعي “كفاءات علمية من الطراز الرفيع”، ومن “الشخصيات التي كرست حيزا كبيرا من حياتها للبحث في هذا الموضوع والتنقيب عن الوثائق والمستندات التاريخية، العسكرية منها والمدنية، لتوضيح الرؤى وتقديم البيانات الكافية، التي تسهل على كل مطلع عليها مهمة بناء موقف علمي وموضوعي تجاه القضية، مسنود بالأدلة الدامغة والحجج الساطعة على صحة هذا الموقف وعدم صحة ذاك”.
وأفادت الجهة المنظمة في المصدر ذاته بأن الغاية من عقد النشاط هي “تسليط الضوء على المعطيات التي تمكن كل مطلع عليها من اكتساب آليات معرفية صلبة ودقيقة، تمكنه من الدفاع عن مغربية الصحراء والترافع في كل المنتديات على حقوق المغرب الثابتة والراسخة في جزء لا يتجزأ من ترابه، بالدليل والبرهان، بالوثيقة التاريخية والمعلومة الرسمية، تشهد على صحتها مكاتب التوثيق الحكومي والأرشيف العسكري في عدد من الدول المعروفة بتاريخها الاستعماري في المنطقة المغاربية”.