تشهد العلاقات بين تركيا والنيجر تطورًا ملحوظًا، حيث يسعى الطرفان لتعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك النفط والغاز والدفاع والاستخبارات. هذا ما أشار إليه تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي”، موضحًا أن هذه الخطوات تأتي في إطار استراتيجية تركية أوسع لنشر نفوذها في غرب أفريقيا.
الزيارات والاتفاقيات:
- زيارات رفيعة المستوى: قام وفد تركي يضم وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، بزيارة النيجر لتعزيز التعاون بين البلدين.
- اجتماعات سابقة: سبق هذه الزيارة اجتماع في أنقرة مع رئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين زين لتعزيز العمل المشترك.
التعاون في مجالات متعددة:
- النفط والغاز الطبيعي: وقعت تركيا والنيجر إعلانًا للتعاون في مجال النفط والغاز، مما يعكس أهمية هذه الموارد في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
- الدفاع والاستخبارات: تم نقاش تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والاستخبارات، مما يشير إلى نية تركيا توسيع نفوذها العسكري والاستخباراتي في المنطقة.
التوجه الاستراتيجي:
- غرب أفريقيا: تهتم تركيا بمنطقة غرب أفريقيا ككل، حيث وقعت اتفاقيات تعاون عسكري مع عدة دول، منها النيجر في عام 2020، وتوغو في 2021، والسنغال في 2022.
- شرق أفريقيا: اتبعت تركيا خطوات مماثلة في شرق أفريقيا، مع التركيز على الصومال وتعزيز علاقاتها مع بلدان أخرى في المنطقة، مما جعلها وسيطًا أساسيًا في الأزمات هناك.
الدور التركي في المنطقة:
- الوساطة: بفضل علاقاتها العميقة مع بلدان غرب أفريقيا، ترى تركيا فرصة للعب دور الوسيط في النزاعات والأزمات في المنطقة.
- المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس): من المتوقع أن يعزز الوجود التركي ترابط دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، مما قد يساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
تفضيل الجنود الأتراك:
- المنافسة مع روسيا: بعد مغادرة القوات الأمريكية، دخلت روسيا إلى النيجر. ومع ذلك، يفضل الكثيرون في غرب أفريقيا وجود الجنود الأتراك على القوات الروسية، وفقًا لمسؤول دبلوماسي كبير من المنطقة.
التأثير الإقليمي:
- تحول النفوذ: تسعى تركيا لاستغلال الفراغ الذي تركته فرنسا والولايات المتحدة في النيجر لنشر نفوذها وتعزيز حضورها الإقليمي.
- الاستثمارات والتعاون: تتجه تركيا لتعزيز استثماراتها وتعاونها مع النيجر والدول الأخرى في غرب أفريقيا، مما قد يعزز دورها كقوة إقليمية مؤثرة.