spot_img

ذات صلة

جمع

فيضانات غرب أفريقيا تؤدي إلى نزوح 950 ألف شخص

تسببت الفيضانات الشديدة في غرب أفريقيا في نزوح نحو...

غياب ميسي ورونالدو عن قائمة الكرة الذهبية 2024

غاب ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن قائمة المرشحين لجائزة...

تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل

تصاعدت التوترات العسكرية بين لبنان وإسرائيل، حيث أعلنت وزارة...

البرازيل تستعيد توازنها بالفوز على الإكوادور في تصفيات مونديال 2026

استعاد المنتخب البرازيلي توازنه في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة...

الرجاء الرياضي يستعد لملاقاة إف سي سامارتيكس في دوري أبطال إفريقيا

يواصل نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم استعداداته المكثفة لمباراته...

مهنيو النقل الطرقي يشتكون قلة الإقبال .. وخدمة “الكوفواتيراج” تحصد الرواج


قبل أسبوع على عيد الأضحى، يشتكي بعض مهنيي النقل الطرقي عبر الحافلات “ضعف الإقبال” من طرف المواطنين، في ظاهرة اعتبروها “نادرة”، عكس السنوات الماضية، بينما تؤكد جمعيات حماية المستهلك توفّر طرق جديدة أكثر سلاسة، على غرار خدمة “الكوفواتيراج”.

وفي مواقع التواصل الاجتماعي ارتفع نسق عروض خدمة “الكوفواتيراج” في الأيام الماضية، محددة في غالبيتها الموعد يوم السبت المقبل، وذلك بأسعار تفضيلية.

وأقرّ مهنيو النقل الطرقي بوجود منافسة قوية خلال هذه الأيام من قبل هذه الخدمات، لكنهم يعتبرونها “ليست الحل المناسب لإنهاء أزمة النقل في عيد الأضحى، والمناسبات الدينية الأخرى”، خاصة وأنهم، رغم ضعف الإقبال في الأيام الحالية، يتوقعون ارتفاعه قبل العيد بأيام قليلة، ما يرجح “ارتفاع أسعار التذاكر”.


ولاحظت هسبريس ارتفاعا كبيرا في أسعار تذاكر شركات النقل الطرقي خارج المحطات الطرقية، إذ وصلت رحلات بعض الوجهات إلى 280 درهما.

واشتكى مصطفى الكيحل، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل، من “غياب الإقبال” على اقتناء التذاكر من المحطات الطرقية قبل أسبوع على عيد الأضحى.

وقال الكيحل إن محطة أولاد زيان تعرف في الأيام الحالية “إقبالا ضعيفا” مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كان المواطنون يحجّون إليها قبل أسبوعين من موعد العيد.

واستبعد المهني بالقطاع أن “تكون الأيام الأخيرة قبل عيد الأضحى على موعد مع إقبال كثيف، وأن تعرف بذلك أسعار التذاكر ارتفاعا كبيرا”، مستدركا بأن “ارتفاع الأسعار يوجد عند الشركات خارج المحطات الطرقية فقط”.

وشدد المتحدث على أن “الأسعار لم ترتفع لدى النقالين البسطاء، وبقيت في مستوياتها بسبب الإقبال المتواضع وغير المسبوق”، موضحا أن “إقبال المواطنين على خدمات النقل السري في هذه الفترة سيعمّق فقط أزمة القطاع لا غير”.

وتتزامن هذه الفترة مع انشغال بعض الأسر المغربية مع امتحانات أبنائها لنيل شهادة البكالوريا.

ورفض بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، ما قاله الكيحل عن غياب الإقبال، إذ أفاد بأن “المواطنين يلجون محطات النقل الطرقي في هذه الفترة، ويستفسرون عن الأسعار ويصطدمون بالعديد من العوامل التي تدفعهم للبحث عن طرق جديدة”.

وأضاف الخراطي، في تصريح ، أن “خدمة الكوفواتيراج” أصبحت الحل أمام العديد من المواطنين للهروب من واقع محطات المسافرين، ومشكل أسعار التذاكر، والاكتظاظ، وغيرها من المشاكل التي لم “تعد تُستحمل من طرف المغاربة”.

وشدد المدافع عن المستهلك المغربي على أن “المغاربة يبحثون دائما عن الحلول لتجاوز مثل هذه العراقيل، ومشكل أسعار التذاكر سيبقى طالما أن هذا القطاع محرر”.

ودافع المتحدث عن عروض ” خدمة الكوفواتيراج”، قائلا: “جمعيتنا تدعم هذا الحل، طالما أن قطاع النقل الطرقي يعيش في هذه الفوضى، وفي كل عيد نجد المشاكل نفسها”.

وعلى صعيد آخر، اعتبر عبد العالي الخافي، ممثل قطاع النقل الطرقي للمسافرين بالمغرب بنقابة اللجان العمالية، أن “حجوزات المسافرين قبل أيام هي العامل الذي رفع الأسعار حاليا”.

وأضاف الخافي، في تصريح لهسبريس، أن “الارتفاع الحقيقي في الأسعار سيكون قبل أربعة أيام من العيد”، مؤكدا في الوقت عينه أن “الإقبال حاليا متوسط في محطة أولاد زيان”.

وشدد المهني بالقطاع على أن “إقبال المغاربة على الكوفواتيراج سببه تغير عقلية المسافرين، التي أصبحت تبتكر حلولا جديدة تتجاوز وسيلة واحدة للنقل”، محذرا من “مخاطر النقل السري بشكل عام”.

spot_img