شارك المركز المغربي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان والإعلام في أشغال منتدى علمي حول التغيرات المناخية في القارة الإفريقية، عقده معهد الانتقال 1.5 بالتعاون مع مدرسة المناجم التابعة لجامعة باريس للعلوم والآداب في العاصمة الفرنسية باريس يوم الأربعاء 29 ماي الجاري.
وحضر المنتدى أكثر من 150 مشاركا من خبراء وأطر شركات وأساتذة جامعيين وباحثين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالمناخ والبيئة وحقوق الإنسان في عدد من الدول الأوروبية والإفريقية والعربية.
وتمحورت عروض ومداخلات جلسات عمل المنتدى حول سبل معالجة التحديات والمشاكل البيئية والمناخية التي تعاني منها دول القارة الإفريقية.
وناقش المشاركون في المنتدى موضوع الحكامة الدولية للمناخ، والحق في بيئة نظيفة باعتباره أحد حقوق الإنسان التي أصبحت تفرض نفسها بإلحاح منذ بداية الألفية الثالثة على المجتمع الدولي؛ مما جعل المنظمات الحقوقية تطالب بعدم الاكتفاء بدراسة المشاكل البيئية من زوايا علمية وتربوية واقتصادية وإنما كذلك ضرورة استحضار المقاربة الحقوقية في بعدها الإنساني والتنموي.
وأكدت مخرجات المنتدى على ضرورة تعزيز ودعم الحضور الإفريقي في المنتديات وفي النقاش العالمي حول المتغيرات المناخية، وتحقيق مزيد من العدالة المناخية بين دول الشمال والجنوب.
ومثل المركز المغربي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان والإعلام في أشغال هذا المنتدى الدكتور علي كريمي، رئيس المركز، والدكتور المحجوب بنسعيد، المستشار المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون في المركز.
يذكر أن معهد الانتقال 1.5 تأسس بناءً على مبادرة من مدرسة المناجم في باريس – جامعة باريس للعلوم والآداب، وبدعم من مؤسستها. ويتخصَّص هذا المعهد في تصميم الانتقال خفيض الكربون، ويطمح إلى تقديم حلول علمية مستنيرة لمواجهة التحدي الرئيس المتمثِّل في تحييد أثر انبعاثات الكربون. ويحمل اسمه الرقم 1.5 الذي يرمز إلى الهدف الذي تدعو إلى تحقيقه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن الارتفاع الأقصى لدرجات الحرارة.