11 C
Marrakech
mercredi, novembre 19, 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

المديرية العامة للأمن الوطني تحتفل بحفل التميز السنوي وتكرّم المتفوقين وقدماء الشرطة

خلدت المديرية العامة للأمن الوطني، مساء الثلاثاء، الذكرى السبعين...

الإمارات تهنئ صاحب الجلالة الملك بمناسبة عيد الاستقلال

تلقى صاحب الجلالة الملك محمد السادس رسالة تهنئة من...

الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة: تكريم الفائزين في دورتها الـ23

شهدت العاصمة الرباط مساء الاثنين حفل الدورة الـ23 للجائزة...

المغرب يحتفل بذكرى ميلاد الأميرة لالة حسناء

يحتفل الشعب المغربي والأسرة الملكية، يوم الأربعاء، بذكرى ميلاد...

المطارات المغربية تتزيّن بألوان كأس إفريقيا للأمم 2025

أطلق المكتب الوطني للمطارات (ONDA) حملة واسعة ومبتكرة...

دورة تكوينية بالبيضاء تقارب النقد الأدبي‎


احتضنت مؤسسة تعليمية خاصة دورة تكوينية في موضوع “النقد الأدبي ومقارباته للنصوص الأدبية”، أطر فعالياتها الكاتب مصطفى لغتيري وسير أشغالها محمد الدنيا.

الدورة التكوينية انطلقت بكلمة ترحيبية بضيف اللقاء ومدرسات ومدرسي مادة اللغة العربية، هذه الأخيرة قال عنها الدكتور عبد العلي الودغيري في إحدى مرافعاته إن “اللغة العربية ليست كلمات نتبادلها أو نكتبها، وإنما هي خزان للثقافة والهوية والحضارة والتاريخ”.

وفي كلمة تقديمية، قال الناقد محمد داني إن الكاتب مصطفى لغتيري أديب مغربي مائز، خبر كتابة القصة القصيرة جدا ثم الرواية، ولفت إليه نظر المهتمين من خلال تنوع عالمه السردي وتميز خطابه القصصي والروائي، واصفا تجربته الأدبية بالرائدة في السرد المغربي، إذ دخل المجال السينمائي برواية (أسلاك شائكة)، مضيفا أن هذه التجربة تشكل فرصة لإعادة الثقة إلى الكتاب المغاربة، حتى يكون هناك تعاون دائم بين الكاتب المغربي والمشتغلين في قطاعي السينما والتلفزيون بالمغرب.

وافتتح المؤطر الدورة التكوينية بالحديث عن مفهوم النقد منذ بداياته الأولى، مبرزا أنه اتسم في العصر الجاهلي بالبساطة والانطباعية واعتبر الحجر الأساس لظهور ما يسمى بالنقد العربي الذي ستساهم في تشكيله أسواق الأدب مثل سوق عكاظ وسوق ذي المجاز.

أما النقد في العصر الإسلامي، أضاف المصدر ذاته، فكان امتدادا لنظيره الجاهلي ومعظم الأحكام كانت محدودة ووليدة زمكانها، مشددا على أن عمر بن الخطاب يعد مطورا للنقد الذي تأثر تأثيرا ملحوظا بالقرآن الكريم.

وأورد لغتيري أنه في العصر الأموي تعدد النقد بفعل العامل الجغرافي الموزع بين الحجاز والعراق والشام، وهو الأمر الذي أدى إلى اختلاف المعايير النقدية، إذ بدا الشعر في بيئة الحجاز أكثر غزلياً مما هو عليه في العراق وبيئة بلاد الشام.

في العصر العباسي، يقول المؤطر ذاته، تحول الشعر والأدب إلى صناعة وتدفقت الثقافات الأجنبية على الدولة العباسية من فارسية وهندية ويونانية كما تحولت بعض المعارف إلى علم مثل: اللغة والأدب والنحو والصرف. كما برزت أسماء فكرية لامعة؛ منها أبو عمرو الجاحظ صاحب المقولة الشهيرة “المعاني مطروحة في الطريق”، واحتد النقاش بين أنصار اللفظ وأتباع المعنى، وتشكل النقد كدعائم واقية للحركات الفكرية المتعددة .

وانتقل المؤطر للحديث عن المدارس النقدية في العصر الحديث والمناهج المصاحبة لها؛ بدءا بالمنهج التاريخي والاجتماعي والنفسي، مرورا بالمنهج البنيوي الذي صاح بموت الكاتب واحتفظ بالنص ولا شيء غير النص، والمنهج التفكيكي منتهيا دورة النقد بالحديث عن نظريات القراءة والسيمائيات والأسلوبية.

بعدها، فتح نقاش واسع حول العلائق الممكنة بين شبكات النقد وآليات تحليل النص الأدبي.

وقد ساهم مدرسو اللغة العربية في تقييم هذه الدورة التكوينية، لتختتم بتوقيع الكاتب مصطفى لغتيري أزيد من ستين كتابا من مؤلفاته أهدتها مجموعة مدارس اقرأ الخاصة لهيئة تدريسها نساء ورجالا.

spot_img