شُيع عصر اليوم الجمعة بمقبرة بني مهدي بعد صلاة الجنازة في مسجد دوار جابر، جثمان الطفلة يسرى، التي لقيت مصرعها أمس الخميس إثر سقوطها في بالوعة للصرف الصحي وجرفتها سيول الأمطار بدوار جابر بمدينة بركان.

وشهدت مراسم التشييع حضورًا لافتًا لمئات من ساكنة بركان والمناطق المجاورة، إلى جانب أفراد عائلتها وجيرانها. كما سجل حضور مسؤولين ترابيين ومنتخبين جهويين وإقليميين، من بينهم رئيس مجلس جهة الشرق، ورئيسا المجلسين الإقليميين لوجدة وبركان، ورئيس المجلس الجماعي لبركان.

الحادث المأساوي، الذي هز المدينة والمناطق المجاورة، خلف حالة من الحزن العميق والغضب بين السكان، الذين توافدوا بالمئات لوداع الطفلة البالغة من العمر تسع سنوات في جنازة مهيبة.

وكانت الطفلة يسرى قد فارقت الحياة بعد أن فاجأتها سيول الأمطار الجارفة رفقة والدها أثناء عودتهما من دروس الدعم، لتسقط في بالوعة بشارع تحت أشغال التأهيل، حيث تم إنقاذ الأب بصعوبة فيما جرفت المياه الطفلة إلى وادي شراعة.

وعثر مواطنون على جثتها بعد ساعات من البحث المكثف، لتُشيع اليوم وسط دعوات من الساكنة لفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث الأليم، الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بوسم “#بالوعة_الموت”.