26 C
Marrakech
mardi, juillet 1, 2025
spot_img

ذات صلة

جمع

بونو واثق قبل مواجهة مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية

أعرب الحارس المغربي ياسين بونو عن ثقته قبل المواجهة...

المغرب يتصدى بحزم لتهريب الممتلكات الثقافية

أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد،...

فولوبيلس 2025: الموسيقى التقليدية تجمع الثقافات

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس...

المجتمع الدولي يجتمع في إشبيلية لدعم تمويل التنمية

تحت رعاية الأمم المتحدة، يلتقي اليوم الاثنين في إشبيلية...

الذهب يرتد صعودًا مع تراجع الدولار وتهدئة التوترات التجارية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في جلسة يوم الاثنين، مستفيدة...

“تحدّث لغتك”.. نشطاء يُطلقون حملة لإجابة باحثي عملية الإحصاء بالأمازيغية


تنظر كثيرٌ من فعاليات “إيمازغن” إلى عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، المرتقب أن تبدأ مطلع شهر شتنبر المقبل، كمحطة للحصول على معطيات دقيقة تترجم خصوصية المجتمع المغربي وتدارك الحيف الذي طال اللغة الأمازيغية حينما اعتبرت أقلية بالمملكة المغربية في نتائج نسخة 2014.

وبعدما أبدت الفعاليات الأمازيغية ذاتها تخوفها من أن تكرر النسخة المقبلة من الإحصاء “خطيئة” سابقتها، بسبب تضمن استمارة الإحصاء “أسئلة ملغومة، تتجاهل كون الملايين من المغاربة المتحدثين باللسان الدارج أمازيغ رغم عدم إتقانهم للغة تيفيناغ”، ها هي تنتقل من القول إلى الفعل “لإنقاذ ما يمكن إنقاذه” خلال الأربعة أيام المقبلة، من خلال إطلاقها حملة “ساول س إلس نك” أي “تحدث لغتك”، على منصات وسائل التواصل الاجتماعي بغرض حث “الأمازيغ القاطنين في المدن الكبرى على إعلان هويتهم الحقيقية بالإجابة بتمازيغت عن أسئلة باحثي الإحصاء”.

في هذا الإطار، قال عبد الله بوشطارت، الفاعل الأمازيغي، إن “الحملة، التي تستهدف تحسيس السكان الأمازيغ الأصل الناطقين بالدراجة في المدن الكبرى تحديدا بضرورة الإجابة عن أسئلة باحثي الإحصاء بتمازيغت، تهدف إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه على بُعد أربعة أيام فقط تفصل عن انطلاق عملية الإحصاء، بعد أن استنفدت الفعاليات الأمازيغية كل الوسائل الممكنة من أجل دفع المندوبية السامية للتخطيط إلى عدم تكرار سيناريو 2014”.

وأكد بوشطارت، في تصريح لهسبريس، أن “التعبئة ما زالت متواصلة من قبل مطلقي الحملة، من أجل إنجاز فيديوهات وكبسولات تحسيسية بهذا الشأن حتى نضمن وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين الذين سيقومون بدورهم بنقل رسالة الحملة إلى أسرهم”.

وشدد الفاعل الأمازيغي على أن “المستهدف الرئيسي بهذه الحملة هم آباء وأمهات الأسر الأمازيغية القاطنة بالمدن الكبرى، الذين لم يدركوا بعد بأن الإجابة عن أسئلة باحثي الإحصاء بالدارجة سوف تؤدي مباشرة إلى اعتبارهم عربا”، لافتا إلى أن “الحملة غرضها إيقاظ الوعي بالهوية لدى هاته الأسر، التي يتحدث أفرادها خصوصا كبار السن داخل المنزل بواسطة تمازيغت، ودفعها إلى الإجابة عن أسئلة الاستمارة بالأمازيغية بصرف النظر إذا كان ينطق بها باحثو الإحصاء أم لا، أو على الأقل في حال كانت الأسرة قد وقعت ضحية التعريب أن يشددوا على أن الأمازيغية لغتهم الأم رغم تحدثهم باللسان الدراج”.

وتابع المتحدث ذاته: “رهان الفاعل الأمازيغي على هذه الحملة عال، وهو عكس خصوصية المجتمع المغربي في نتائج الإحصاء المقبل؛ من خلال تعبئة المتحدثين بالدارجة الذين تعد الأمازيغية اللغة المتداولة في معيشهم اليومي أو هي لغتهم الأم، لكي يفرج هذا الإحصاء عن كون 40 في المائة من سكان المغرب على الأقل هم أمازيغ”، مؤكدا أن “هذه الحملة ليست موجهة نحو التقليل من نسبة العرب بالمغرب في نتائج الإحصاء المقبل بما يؤثر على دقتها. إنها تنشد أن تنصف هذه النتائج جميع الأطياف، وأن تشبهنا كمغاربة”.

وذكّر بوشطارت بأن “العديد من الفعاليات الأمازيغية سبقت أن نبّهت إلى أن البنية المعتمدة من قبل المندوبية في أسئلة الاستمارة “ملغومة” ولا تتلاءم مع المستوى الثقافي للعديد من المغاربة؛ فعلى سبيل المثال، لا يمكن لرب أسرة أمازيغي أمي أن يفهم معنى اللغة الأم. ولذلك، قد يتجه مباشرة إلى الإجابة عن أنها الدارجة”.

وأضاف: “من جهة أخرى، لم تقم المندوبية بتوفير باحثين ناطقين باللغة الأمازيغية في المدن الكبرى، يمكنهم أن يوفرّوا شروحات وتفصيلات في هذا الإطار”.

وتأكدت لهسبريس معطيات تفيد بأن كل باحثي ومراقبي ومشرفي الإحصاء سيشتغلون داخل الجهة التي ينتمون إليها، بغرض ضمان شرح كل أسئلة الاستمارة بتفصيل لفائدة الساكنة باللغة التي يتحدثون بها؛ فيما تؤكد المعطيات ذاتها أن “الحديث عن وجود نسبة مهمة من الناطقين بالأمازيغية في المدن الكبرى يعني ضمنيا أن هذه النسبة ستنعكس في عدد باحثي الإحصاء”، على أن هذا الجدل يسبق الندوة الصحافية التي سيعقدها المندوب السامي للتخطيط، الخميس المقبل، للتطرق إلى “مختلف أوجه سير هذه العملية الوطنية الكبرى والإجابة عن ما يكتنفها من اهتمامات أو تساؤلات من لدن ممثلي مختلف المنابر الإعلامية والحاضرين”.

spot_img