شهد شاطئ سيدي عابد بإقليم الجديدة، السبت، وللمرة الرابعة على التوالي، رفع “اللواء الأزرق” الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمؤسسة الدولية للتربية البيئية.
وعرف حفل رفع شارة “اللواء الأزرق” بشاطئ سيدي عابد حضور محمد سفاري، رئيس المجلس الجماعي لسيدي عابد، والمهدي الدخني، مدير العلاقات المؤسساتية لدى المجمع الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر، ورؤساء مصالح خارجية وفعاليات المجتمع المدني، وذلك “تثمينا للجهود التي تبذلها الجماعة الترابية والسلطات المحلية وعدة شركاء من أجل الحفاظ على نظافة هذا الشاطئ”.
وأوضح المنظمون أن هذا الشاطئ حصل على اللواء الأزرق، الذي يأتي في إطار البرنامج الوطني “شواطئ نظيفة”، “لاستجابته لمعايير جودة مياه الاستحمام، والإعلام، والتحسيس والتوعية والتربية البيئية، والصحة والسلامة، والتهيئة والتدبير”.
وقال سعيد زوغي، مدير الشاطئ، إن “شاطئ سيدي عابد، الذي يعد من أهم شواطئ إقليم الجديدة، حظي بعلامة اللواء الأزرق للعام الرابع على التوالي، وذلك لالتزامه بالمعايير المحددة من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وجمعيات المجتمع المدني، خاصة منها المتعلقة بجودة مياه الاستحمام والإخبار والتحسيس والتربية البيئية والصحة، والسلامة، والتهيئة والتدبير”.
وأضاف زوغي أن “المجلس الجماعي لسيدي عابد يحرص إلى جانب باقي شركائه على التعبئة المستمرة للتدبير الجيد لمرافق الشاطئ، عبر الالتزام الصارم بالمعايير التي حددتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بما في ذلك شروط النظافة والوقاية والصيانة والمعدات والسلامة، وحتى التنشيط والتحسيس والتربية البيئية”.
من جانبه أكد رشيد التبر، مسؤول برنامج “شواطئ نظيفة” بإقليم الجديدة لدى المجمع الشريف للفوسفاط، أن “تأهيل الشاطئ وخلق برامج لتنشيطه هو موضوع اتفاقية شراكة تجمع المجمع والمجلس الجماعي لسيدي عابد وعمالة إقليم الجديدة، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وذلك بهدف ضمان شروط النظافة والأمن والسلامة والتنشيط الصيفي”.
وأضاف التبر أن “هذه المؤسسة وفرت التجهيزات الأساسية طبقا لدفتر التحملات الذي تفرضه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بهدف خلق أنشطة تحسيسية حول أهمية المحافظة على البيئة والتشوير وتوفير الأمن للمصطافين، إضافة إلى ورشات ترفيهية موجهة للمصطافين وزوار الشاطئ”.
يشار إلى أن علامة “اللواء الأزرق” تعتبر مرجعا دوليا في جودة المواقع الساحلية، وتصدرها المؤسسة الدولية للتربية البيئية (FEE) لتمييز المواقع الساحلية التي تحترم معايير الجودة والسلامة. ويتطلب الحصول على اللواء إعداد الموقع المرشح من خلال استيفاء عدد من المعايير، لاسيما في مجالات النظافة والسلامة، وكذا الوعي بالتنمية المستدامة والتنشيط الرياضي والثقافي والفني.
ويعتمد تجديد هذه العلامة على “الحفاظ والتحسين المستمر للمكتسبات، على أساس تقييم سنوي من قبل المؤسسة الدولية للتربية البيئية (FEE) لحالة الشواطئ المستفيدة”.
يُذكر أن “اللواء الأزرق” الدولي سيرفع بـ 27 شاطئا، وأربعة مرافئ ترفيهية، ولأول مرة بالمغرب على بحيرة جبلية، برسم صيف 2024.
