جددت الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المملكة المغربية على الصحراء، مؤكدة بذلك الموقف الذي أعلن عنه الرئيس السابق دونالد ترامب سنة 2020. جاء ذلك على لسان عضو الكونغرس الأمريكي، ماريو دياز-بالارت، عقب لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، بوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في واشنطن.
وأكد دياز-بالارت أن هذا الاعتراف يعكس استمرارية الموقف الأمريكي، ويعبر عن الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للدور الريادي الذي يضطلع به المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تعزيز السلم والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب تظل “الخيار الجدي والواقعي الوحيد” لإيجاد حل دائم لهذا النزاع، مشيراً إلى أن هذا الموقف تم التعبير عنه بشكل واضح من قبل وزير الخارجية الأمريكي خلال لقائه مع السيد بوريطة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار دياز-بالارت إلى أن الجانبين شددا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب، القائمة على قيم مشتركة ورؤية موحدة للاستقرار والتنمية.
كما نوه بالدور الذي يلعبه المغرب في دعم السلام في منطقة الشرق الأوسط، وبقيام الإدارة الأمريكية مؤخراً بتعيين السفير الجديد لدى الرباط، ريتشارد ديوك بوشان الثالث، وهو ما يعكس رغبة واشنطن في تعزيز التعاون الثنائي على كافة الأصعدة.
وختم دياز-بالارت بالإشارة إلى أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة، مبرزاً أن هذه العلاقة، وهي الأقدم دبلوماسياً في تاريخ أمريكا، ما زالت تتعزز بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.