قام وزير الشباب والثقافة والرياضة، محمد المهدي بنسعيد، يوم الجمعة بزيارة ميدانية إلى الموقع الأثري “مزورة” بإقليم العرائش.
خلال الزيارة، التي كانت برفقة عامل إقليم العرائش السيد بوعاصم ومسؤولين إقليميين في قطاعي التراث والثقافة، استطاع الوزير الاطلاع على المؤهلات التاريخية والتراثية للموقع الأثري “مزورة”. يعتبر الموقع “مزورة” معلمة فريدة ليس فقط في شمال إفريقيا بل على الصعيد الدولي، نظراً لندرة المعالم المشابهة له عالمياً.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد بنسعيد أن للموقع أهمية كبرى في المجال الأثري والأركيولوجي، وأن هناك اهتماماً كبيراً بالصعيد الوطني والدولي بالموقع، مشدداً على التزام الوزارة بترميم الموقع وتعزيز الأبحاث العلمية حوله، بالتعاون مع المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث.
من جهته، أكد مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، عبد الجليل بوزوكار، أهمية الموقع لتاريخ المغرب وإفريقيا والإنسانية بشكل عام، مشيراً إلى أهمية الاستمرارية التي يظهرها الموقع لتواجد النشاط البشري منذ الألف الرابع قبل الميلاد.
يتكون الموقع الأثري “مزورة” من عدة أماكن بما في ذلك الأحجار الدائرية التي تعود للألف الرابع والثالث قبل الميلاد، والموقع المعروف بـ “تيميلوس” الذي يعود للقرنين الخامس والرابع قبل الميلاد.
يقع الموقع على تلة ترتفع 54 متراً عن سطح البحر على بعد حوالي 20 كيلومتراً شمال شرق العرائش، وهو يُصنف كـ “كرومليك” حيث يحتوي على 167 صخرة من الأحجام والأشكال المختلفة، ويُعتبر الأكبر من نوعه في شمال إفريقيا ويُعتقد أنه يرجع إلى العصر البرونزي.
تمنى المتحدثون بأهمية الاستمرار في دعم الأبحاث والتعزيزات العلمية لفهم أعمق لتاريخ وحضارة هذا الموقع الأثري الفريد.