دافعت إسرائيل عن هجومها في رفح أمام المحكمة الدولية اليوم الجمعة، مؤكدة أنها تتصرف دفاعاً عن النفس ضد مقاتلي حماس. وطلبت من القضاة رفض طلب من جنوب إفريقيا بإصدار أمر بانسحابها من قطاع غزة.
وانتقدت إسرائيل القضية التي أقامتها جنوب إفريقيا أمام المحكمة الدولية ووصفتها بأنها « منفصلة تماماً » عن الواقع. ودعت بريتوريا القضاة إلى إصدار أمر بوقف إطلاق النار في غزة. وقال كبير المحامين الممثلين لإسرائيل جلعاد نوام إن « جنوب إفريقيا تقدّم للمحكمة صورة منفصلة تماماً عن الحقائق والظروف ».
وأكد نوام أن الحرب ضد حماس في غزة « مأساوية » لكن لا تصنّف « إبادة جماعية ». وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هجوماً برياً واسعاً في رفح ضروري للقضاء على الحركة.
وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل في يناير ببذل كل ما بوسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنها لم تصل إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار.
جنوب إفريقيا تطالب المحكمة بوقف لإطلاق النار، معتبرة أن الوضع على الأرض، لا سيما في رفح، يتطلّب تحركاً جديداً من محكمة العدل الدولية.
وأوامر محكمة العدل الدولية التي تنظر في النزاعات بين الدول ملزمة قانوناً، لكن ليست لدى المحكمة وسائل لتنفيذها. وتطالب جنوب إفريقيا المحكمة بإصدار ثلاثة أوامر طوارئ، بينما تتابع المحكمة النظر في اتهامات إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.