تشهد المملكة المغربية جهودًا مكثفة لتعزيز قطاع السياحة البيئية، حيث تتوجه الاستراتيجيات نحو استغلال الموارد الطبيعية بشكل مستدام يراعي التنمية البشرية والمحافظة على البيئة. هذا النمط من السياحة لا يسعى فقط لجذب الزوار بل يهدف إلى تثمين الثروات الطبيعية من خلال دمج السكان المحليين في العملية التنموية.
المغرب، بتنوعه البيئي والثقافي، يقدم نموذجًا فريدًا للسياحة البيئية التي تحترم الموارد الطبيعية وتبرز الهوية الثقافية للمناطق المختلفة. ومن خلال هذه المبادرات، يتم العمل على تحسين جودة حياة السكان المحليين وتوفير فرص عمل مستدامة تسهم في تقليل الهجرة من الريف إلى المدينة وتحفيز الاقتصادات المحلية.
يبقى التحدي الأساسي هو الحفاظ على التوازن بين تنمية السياحة وحماية البيئة، ولكن بالتزام المغرب بالمعايير الدولية والاستثمار في التعليم والتوعية البيئية، يُمكن تحقيق نموذج ناجح للسياحة البيئية يكون مثالاً يُحتذى به إقليميًا ودوليًا.