أعلن الفنان الكوميدي الفرنسي من أصل مغربي، جمال ديبوز، مؤخرًا انسحابه من إدارة “سوليه هولدينغ”، وهي مجموعة استثمارية متخصصة في مجموعة من القطاعات. تشكل هذه القرارات تحولًا كبيرًا في مساره الريادي، حيث ترك الإدارة لـ كلير إيمرجي حتى عام 2026، موعد الجمعية العامة العادية القادمة للمجموعة.
تم الإعلان عن استقالته خلال الجمعية العامة الاستثنائية لـ “سوليه هولدينغ”، حيث تم قبول قراره وتسجيله رسميًا في المحكمة التجارية بالرباط، مقر المجموعة. جاء انسحابه الأخير من الاستثمارات في المغرب من خلال خروجه من رأس المال الاجتماعي لشركة “أفان سين ميديا” في يناير الماضي، تلاه استقالته من إدارة “سوليه هولدينغ”، التي تتخصص فرعها “الشركة الجديدة للأفلام المسرحية” في مجموعة من المجالات، بما في ذلك التحريك، والفعاليات، والعلاقات العامة، والإعلانات.
جمال ديبوز ينسحب من السوق المغربي للتركيز على استثماراته في فرنسا
قرار جمال ديبوز بالانسحاب من نشاطه في المغرب يأتي في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى تركيز جهوده على شركاته واستثماراته في فرنسا وفي أماكن أخرى. فهو، في الواقع، مشارك في اثنتي عشرة شركة فرنسية كرجل أعمال ومستثمر، على الرغم من أنه قد خضع لتصفية اثنتين منها في السابق.
ومن بين استثماراته، تتضمن شركات تعمل في مجموعة متنوعة من القطاعات مثل العقارات وإنتاج السينما والموسيقى والبناء والأشغال، وكذلك الإنتاج السمعي البصري. ومع ذلك، فقد أنهى أيضًا بعض الشركات التي أنشأها سابقًا، بما في ذلك “نادي الكوميديا” الذي كان يمتلكه بالكامل، وشركة “سي أي آي مي إل” العقارية، التي كان يدير ويمتلك نصف حصصها، بالإضافة إلى شركة ، النشطة في نفس القطاع، فضلاً عن شركة الرسوم المتحركة والفعاليات .
قد يكون انسحاب ديبوز من استثماراته في المغرب له تأثيرات على أنشطة الشركات المعنية، خاصة شركته المتخصصة في الرسوم المتحركة والفعاليات والإعلانات. فقد حققت هذه الشركة، التي انسحب منها في بداية عام 2024، إيرادات ملحوظة خلال العام الماضي، تجاوزت 230 مليون درهم، مما يثير تساؤلات حول مستقبلها في السوق.
على مر السنين، كان جمال ديبوز في مركز العديد من الجدل بسبب تأثيره في الأوساط الاقتصادية والسياسية في فرنسا والمغرب، بالإضافة إلى تراكم ثروته من خلال استثماراته المتنوعة في البلدين. وقد زاد نشاطه الثقافي والترفيهي في المغرب، لاسيما من خلال مهرجان مراكش للضحك، من ملفته للنظر في الساحة العامة وعلاقاته مع شخصيات مؤثرة في عوالم الأعمال والسياسة والمال، سواء في فرنسا أو في المغرب.
