سلطت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، الضوء يوم الخميس في واشنطن على جدول الإصلاحات التي يقوم بها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
وفي مداخلتها خلال مائدة مستديرة وزارية نظمتها مجموعة البنك الدولي خلال اجتماعاتها الربيعية مع صندوق النقد الدولي، أوضحت السيدة فتاح أن بلادها تنفذ برنامج إصلاحيا قويا بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس، من خلال النموذج التنموي الجديد وضمان تواصل السياسات العامة.
وأشارت الوزيرة بشكل خاص إلى التقدم الملحوظ في تعميم الحماية الاجتماعية، مؤكدة أنه بعد مرور ثلاث سنوات على تنفيذ هذا البرنامج، يمكن لحوالي 22 مليون مغربي الاستفادة من التغطية الصحية، بالإضافة إلى تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر للفئات المؤهلة.
وأشادت فتاح بأهمية الشراكة بين المملكة والبنك الدولي لتحقيق برنامج الإصلاحات في قطاع الحماية الاجتماعية، مشيرة إلى أن أربعة ملايين شخص يستفيدون حاليا من هذه المساعدات بفضل إعداد نظام سجل وطني موحد وقوي.
وتطرقت الوزيرة إلى الاستراتيجية الصناعية للمغرب، خاصة في قطاع السيارات، حيث أوضحت أن التقدم الحاصل في هذا القطاع يتجلى في حجم الصادرات التي تتجاوز 700 ألف سيارة سنويا.
وأكدت أن الشراكة بين البنك الدولي والمغرب لتعزيز الدينامية الصناعية قد حققت نتائج فعالة، مشيرة إلى أهمية إرساء شراكة متينة وبناءة مع البنك الدولي من أجل تطوير القطاعات ذات الأولوية في المغرب.
وختمت بالتأكيد على ضرورة الارتقاء بالسياسات العامة القطاعية وتنويع الشركاء، والتمسك بنهج الصرامة والمرونة في تنفيذ الإصلاحات اللازمة، خاصة في سياق عالمي مليء بالتحديات.