توقفت شركات الطيران الدولية عن تشغيل رحلاتها إلى تل أبيب بسبب التوتر الأمني في المنطقة، ردًا على الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل قبل عدة أيام. فقد قررت عدة شركات عالمية وقف رحلاتها إلى إسرائيل منذ أكتوبر الماضي، عندما بدأت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.
ألغت شركة الطيران ويز إير رحلاتها إلى تل أبيب في 14 و15 أبريل الجاري بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 من الشهر ذاته. وأكدت الشركة في بيان لوكالة الأناضول أنها استأنفت رحلاتها في 16 أبريل، لكن قد تواجه المسافرون تغييرات في الجدول الزمني للرحلات، مع التركيز على سلامتهم.
وعلقت شركة الطيران البريطانية رحلاتها إلى تل أبيب حتى 27 أكتوبر المقبل بسبب التطورات الراهنة، في حين قررت شركة كي إل إم الهولندية إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل حتى 21 أبريل، وأنها لن تستخدم المجال الجوي الإيراني والإسرائيلي.
استأنفت مجموعة لوفتهانزا الألمانية رحلاتها يوم الأربعاء بعد تعليقها إلى تل أبيب وعمان وأربيل، وأعلنت إلغاء رحلاتها إلى طهران وبيروت حتى 18 أبريل الجاري، وذكرت أنها ستتجنب استخدام الأجواء الجوية الإيرانية.
قررت شركة إير إنديا الهندية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب مؤقتا، في حين أعلنت شركة يونايتد إيرلاينز الأميركية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب مع إمكانية استرداد الرسوم الكاملة حتى 1 مايو المقبل.
أما شركة إير كندا، فقد قررت متابعة الوضع وضبط جدول رحلاتها وفقًا للتطورات بعد إلغاء رحلتها إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، بينما غيّرت شركة كانتاس الأسترالية مسارات رحلاتها لتجنب المجال الجوي الإيراني.
وفي سياق متصل، أعلنت الخطوط الجوية الماليزية توقفًا مؤقتًا لنقل البضائع على متن رحلات الركاب من كوالالمبور إلى لندن بسبب التوتر الحالي، مما دفع الشركات لتغيير مسارات رحلاتها وزيادة استهلاك الوقود وتخفيف الحمولة.
تأتي هذه التطورات بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، الذي أسفر عن سلسلة من التوترات في المنطقة، وتهديد إسرائيلي برد على الهجوم الإيراني.