في خطوة تأتي ضمن سياستها الاستباقية للتصدي لتفشي الأوبئة، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إطلاق حملة وطنية واسعة للتلقيح ضد الحصبة، المعروفة بـ”بوحمرون”. و تأتي هذه الحملة بهدف رفع مستويات التلقيح لدى الأطفال، عائدة بذلك الوضع إلى ما كان عليه قبل جائحة كوفيد-19 التي أثرت سلبًا على معدلات التغطية بالتلقيح في مختلف مناطق المملكة
وفي هذا السياق، أشار بلاغ صادر عن الوزارة اليوم الأربعاء إلى أهمية التوجه الفوري للمراكز الصحية والعيادات الخاصة للتحقق من تحديث الدفاتر الصحية للأطفال، وضمان تلقيهم للجرعات الضرورية للوقاية من الحصبة، وذلك في الشهر التاسع والشهر الثامن عشر من عمر الطفل. وتؤكد الوزارة على ضرورة إعطاء جرعتين من اللقاح للأطفال الذين لم يتلقوا التطعيم بعد، بالإضافة إلى استكمال الجرعات لمن تلقى جرعة واحدة فقط
وتبرز أهمية هذه الحملة كإجراء وقائي حيوي لحماية المواطنين والمجتمع بأسره من خطر الإصابة بالحصبة، داعيةً جميع الفئات المعنية إلى المشاركة الفعّالة والتعاون مع الجهود الصحية لتحقيق هذا الهدف الذي جاء في سياق جهود الوزارة المستمرة للتصدي لإنتشار الأمراض الوبائية وحماية الصحة العامة
وتحذر الوزارة من خطورة عدم التلقيح، حيث تشير إلى تقارير منظمة الصحة العالمية التي تؤكد إستمرار حدوث انتكاسات عالمية في جهود الترصُّد وانخفاض معدلات التمنيع، مما يجعل كل الأطفال غير الملقحين ضد الحصبة عُرضة للخطر، الذي قد يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة بما في ذلك الوفاة
بهذه الخطوات الحاسمة، تؤكد الوزارة التزامها بحماية صحة المواطنين وتعزيز الوعي الصحي في المجتمع، داعيةً إلى التعاون الجماعي لضمان الوقاية والسلامة العامة