ارتفاع عدد الأشخاص المصابين بالسمنة يتجاوز مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية . تعتبر هذه الوضعية تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، حيث تؤثر على البالغين والأطفال والمراهقين على حد سواء.
يكشف التقرير أن عدد البالغين المصابين بالسمنة قد ارتفع أكثر من مرتين منذ عام 1990، ليصل إلى أكثر من 650 مليون شخص، في حين تضاعفت حالات الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة أربع مرات، ليصل إلى أكثر من 340 مليون شخص.
بالرغم من أن السمنة تمثل مشكلة عالمية، إلا أن بعض المناطق تتأثر بها بشكل أكبر من غيرها، حيث تسجل دول جنوب شرق آسيا وشمال إفريقيا أعلى معدلات الوزن المنخفض والسمنة مجتمعة.
تدعو منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للوقاية من السمنة وعلاجها في جميع الأعمار، وذلك من خلال تدخلات متعددة القطاعات، بما في ذلك التغذية والنشاط البدني والرعاية الصحية.
يؤكد الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على أهمية التعاون بين الحكومات والمجتمعات والقطاع الخاص لمكافحة السمنة، ويشير إلى أن الدول الأعضاء في منضمة الصحة العالمية قد اعتمدت خطة للقضاء على السمنة بحلول عام 2030.
تتضمن هذه الخطة خطوات ملموسة لتعزيز التغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم منذ الولادة، وتنظيم تسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية للأطفال ووضع سياسات ضريبية وجمركية لتشجيع الخيارات الغذائية الصحية.
تدعو منظمة الصحة العالمية إلى تعبئة جميع الأطراف بشكل عاجل لوقف موجة السمنة التي تهدد الصحة العامة العالمية، من خلال الاستثمار في التدخلات الوقائية والعلاجية واعتماد سياسات صحية، بهدف إنقاذ ملايين الأرواح وتحسين صحة ورفاهية السكان.