شهدت مدينة فالنسيا في الجنوب الشرقي لإسبانيا حادثة مروعة يوم الخميس، حيث أدى حريق هائل إلى تدمير مبنى سكني، مما نتج عنه وفاة ما لا يقل عن تسعة أشخاص، حسبما أفادت السلطات يوم الجمعة.
صرحت بيلار برنابي، التي تمثل الحكومة المركزية في المنطقة، مساء الجمعة عبر منصة “إكس”، بأن الشرطة الجنائية أكدت، من خلال عملية التعرف على الجثث، أن العدد الإجمالي للجثث المكتشفة حتى اللحظة وصل إلى تسعة.
أشارت برنابي في تصريحات سابقة إلى أنها لا تستبعد إمكانية العثور على مزيد من الضحايا نظرًا لتوقع إجراء المزيد من عمليات البحث، بينما لا يزال عدد المفقودين غير معروف.
في يوم الجمعة، قام رجال الإطفاء وفرق الشرطة العلمية بتفتيش ركام المبنى الذي احترق بالكامل في أحد أخطر الحرائق التي مرت على إسبانيا في الأعوام الأخيرة، حيث صعّبت الحرارة العالية في البداية الدخول إلى المبنى الموجود في منطقة كامبانار.
ذكر كارلوس مازون، رئيس منطقة فالنسيا، أنه تم علاج 15 شخصًا لإصابات مختلفة، بما في ذلك سبعة من رجال الإطفاء.
بدأ الحريق في حوالي الساعة 5:30 مساءً يوم الخميس (16,30 بتوقيت غرينتش) في طابق متوسط من المبنى، وسرعان ما امتد إلى البناء بأكمله الذي يحتوي على 138 شقة، وفقًا لما ذكره السكان. ولا تزال أسباب الحريق غير محددة.