أثنت خبيرة منظمة الصحة العالمية، ماريا سيغي غوميز، اليوم الاثنين في الرباط، على الجهود التي يبذلها المغرب في تخفيض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير.
وأبرزت السيدة غوميز، في عرض أُقيم ضمن ندوة دولية حول « الممارسات الفضلى: مصدر استلهام لتطوير الاستراتيجيات الوطنية للسلامة الطرقية »، أن المغرب نجح في تقليل معدل الوفيات بنسبة 13% منذ عام 2010.
وتطرقت غوميز إلى تطور الوضع المتعلق بالسلامة الطرقية عالميًا، مشيرة إلى أن حوادث السير تتسبب سنويًا في حوالي 1.19 مليون حالة وفاة، وتمثل الوفيات في إفريقيا 3% منها.
من جانبه، أشاد المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، بتنظيم المغرب للمؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية في فبراير 2025، مؤكدًا أن هذا المؤتمر سيناقش الجهود العالمية لتحقيق هدف خفض الوفيات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 50% بحلول عام 2030.
وأضاف بولعجول أن المؤتمر سيتضمن جلسات تشارك فيها جميع الفاعلين المهتمين بتعزيز السلامة الطرقية، مشيرًا إلى دور المنظمات غير الحكومية في نجاح هذا الحدث.
من جانبها، قدمت رئيسة كتابة صندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية، نيكا هنري، نظرة حول الأفاق العالمية للصندوق في تعزيز الأنظمة الوطنية للسلامة الطرقية.
وسلطت هنري الضوء في عرضها على العمل الذي يقوم به الصندوق في أفريقيا، خاصة في دعم الحكومات في قطاع النقل وتعزيز قدرات دول القارة في مجال السلامة الطرقية.
وأبرزت الدعم الذي يقدمه الصندوق لتحقيق التقدم في مجال السلامة الطرقية، مؤكدة على أهمية توحيد جهود المختلفين المعنيين بهذا الشأن.
تستمر فعاليات الندوة الدولية الثلاثاء، بجلسات تتناول تجارب بعض الدول في مجال السلامة الطرقية والاستراتيجيات المعتمدة لتقليص عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير.