يحتفل المركز الثقافي إكليل الرباط، الذي يتبع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بالتعاون مع جمعية منتدى نساء إفريقيا، يوم 24 يناير الجاري في الرباط، بمناسبة اليوم العالمي للثقافة الإفريقية.
ويتيح هذا الاحتفال، الذي يتماشى مع المبادرة التي اعتمدتها اليونسكو، فرصة للاحتفال بالديناميات الثقافية المتنوعة في القارة الإفريقية وبين مغتربيها حول العالم. ستشمل الفعاليات مجموعة من الندوات والأنشطة الفنية، بهدف إبراز الثراء الثقافي الإفريقي والتطرق إلى التحديات المتنوعة التي تواجه القارة.
وأشار البيان المشترك للمنظمين إلى أن “التنوع الثقافي يعتبر من نقاط القوة التي تميز القارة الإفريقية”، مؤكداً أن “المغرب، كونه منطلقاً لتلاقي الحضارات، يُعتبر مثالاً حياً على هذا التنوع والروابط التاريخية مع باقي الدول الإفريقية من خلال ثقافتنا”.
واستعرض البيان أيضاً الخطاب الملكي السامي الذي أُلقي أمام قادة دول الاتحاد الإفريقي، حيث أكد جلالة الملك محمد السادس على أهمية غنى الثقافة الإفريقية، قائلاً: “إن للقارة الإفريقية اليوم الحق في الفخر بمواردها وتراثها الثقافي، وقيمها الروحية.
ويُعتبر هذا اليوم أيضاً فرصة للتذكير بتنوع الثقافة المغربية، التي أكدها الدستور، وروابطها القوية مع الثقافات الأخرى في القارة، مما يسهم في تعزيز الوحدة الإفريقية. كما سيشارك في الفعاليات أكاديميون مغاربة وخبراء من دول إفريقية أخرى في مجالات مختلفة تتعلق بالثقافة، إلى جانب علماء اجتماع وأنثروبولوجيا ومؤرخين وناشطين في المجتمع المدني.