تسجيل نتائج إيجابية في القطاع السياحي المغربي خلال موسم الصيف 2024

0
226

أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن القطاع السياحي في المغرب شهد نتائج متميزة خلال موسم الصيف الحالي.

و أشارت السيدة عمور إلى أنه “رغم أننا لا زلنا في مرحلة تعزيز المؤشرات العامة، إلا أن المعطيات الأولية للموسم الصيفي لسنة 2024 تظهر نتائج إيجابية”. وقد سجل شهر يوليوز 2024 أداءً استثنائياً، حيث استقبل المغرب 2.6 مليون سائح، مما يشكل زيادة ملحوظة بنسبة 20% مقارنة بشهر يوليوز 2023، وهو ما يعادل 424,000 سائح إضافي. وأوضحت الوزيرة أن هذا النمو شمل السياح المغاربة المقيمين في الخارج (+23%) وكذلك السياح الأجانب (+14%).

وأضافت السيدة عمور أن هذا الأداء الإيجابي يبرز أيضاً من خلال الإقبال على مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة في مختلف جهات المملكة. فعلى سبيل المثال، سجلت جهة سوس-ماسة زيادة بنسبة 8% في عدد ليالي المبيت و4% في عدد الوافدين إلى مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة خلال فترة يوليوز-غشت. كما سجلت جهة الشمال، بما في ذلك طنجة وأصيلة والمضيق-الفنيدق، نمواً بنسبة 12% في عدد ليالي المبيت و11% في عدد الوافدين. أما مراكش، التي تظل تحتفظ بشهرتها، فقد شهدت زيادة بنسبة 6% في عدد ليالي المبيت و8% في عدد الوافدين.

وأبرزت الوزيرة أيضاً الزيادة الملحوظة في الإقبال على جهة الداخلة-وادي الذهب كوجهة صاعدة للسياحة الساحلية ورياضات التزحلق، حيث سجلت زيادة بنسبة 32% في عدد الوافدين و5% في عدد ليالي المبيت خلال هذا الموسم الصيفي 2024. وفي المقابل، كان أداء جهة الشرق في شهر يوليوز أقل من التوقعات، ولكن الوضع تحسن جزئياً في شهر غشت، مع زيادة مشجعة بنسبة 5% في عدد ليالي المبيت و3% في عدد الوافدين مقارنة بشهر غشت 2023.

وأكدت السيدة عمور أن هذه النتائج تعكس جاذبية المغرب المتزايدة كوجهة سياحية مفضلة، مما يعكس فعالية المبادرات المتخذة في إطار خارطة طريق السياحة. وأضافت أن “هذه المعطيات، بعيداً عن كونها مجرد أرقام وإحصائيات، تبرز التأثير الملموس لقطاع السياحة على الاقتصاد المغربي، من خلال خلق فرص عمل، وتنمية المناطق، وتحفيز النشاط الاقتصادي بشكل عام”. وبخصوص الآفاق المستقبلية، أشارت السيدة عمور إلى أنها تبدو واعدة، حيث تستند إلى استراتيجية وطنية مدروسة، مدعومة بإجراءات ملموسة واستثمارات محددة ضمن مشروع قانون المالية 2025، فضلاً عن التأثير الإيجابي للأحداث الدولية الكبرى.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا