الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمغرب: عزم مشترك على النهوض بشراكة متميزة

0
144

في اجتماع عُقد في واشنطن، اتفق سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، على وضع خطة عمل جديدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والوكالة الأمريكية. تهدف هذه الخطة إلى تسريع التعاون الهيكلي بين ضفتي المحيط الأطلسي، مع مراعاة المصالح والرؤى والأولويات المشتركة بين الطرفين.

وخلال اللقاء الذي جرى يوم الثلاثاء، تم التأكيد على أن الجهود المبذولة تهدف إلى دعم الاستراتيجيات الوطنية للمملكة وتعزيز دورها كحلقة وصل وفضاء للازدهار في إفريقيا وخارجها.

وأشار السفير العمراني إلى العلاقة المتميزة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمغرب على مدى أكثر من 67 عامًا، مشددًا على أهمية برامج الوكالة في نقل المهارات والخبرات في مجالات التعليم والتنمية المُدْمِجَة وتمكين النساء.

واستعرض الدبلوماسي المغربي المحاور الاستراتيجية للسياسات العامة التي وضعتها المملكة، والتي تهدف إلى تحفيز وتعميق الديناميات التنموية في مختلف القطاعات الاستراتيجية. كما أشار إلى أن هذه الاستراتيجيات تستند إلى رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تركز على البعد الإنساني في جميع السياسات بهدف تحقيق الازدهار الشامل على الصعيدين الوطني والإفريقي.

وفي هذا السياق، لاحظ السفير أن المبادرة الأطلسية لجلالة الملك تعكس الطابع المتضامن والمتناسق لمبادرات المملكة الدبلوماسية في المنطقة، مشيرًا إلى أن المغرب يسعى إلى تعزيز الاندماج الإقليمي والتعاون الفعّال مع شركائه لتحقيق السلام والأمن الإقليميين.

من جانبها، عبرت السيدة باور عن إعجابها وتفاؤلها بالفرص المتاحة لتحقيق مستويات متميزة من التعاون مع المغرب، مؤكدة التزامها الكامل بالمضي قدمًا في هذا التعاون. كما أشادت بزيارتها الناجحة للمملكة في مايو الماضي، وأكدت أهمية قضية المناخ ضمن برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المغرب.

وأثنت على القيادة المغربية في مجال مكافحة تغير المناخ، لا سيما من خلال التقدم المحرز نحو تحقيق هدف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. وذكرت أن الوكالة ستعمل مع المغرب على تطوير استراتيجيات للتنمية المستدامة في مجالات الطاقات المتجددة، وتدبير الموارد المائية، والزراعة المستدامة.

وفيما يخص آفاق التعاون المستقبلي، أشارت السيدة باور إلى “الآفاق الواعدة” لهذه الشراكة، موضحة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمغرب سيواصلان العمل سويًا لتعزيز قدرة نماذج الإنتاج على الصمود، خاصة في القطاع الزراعي والتنمية المستدامة. وأضافت أن هذه الشراكة ستشكل نموذجًا لدول أخرى تواجه تحديات مشابهة.

وفي الختام، أكدت السيدة باور أن الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستشهد تطورًا مستمرًا من خلال تعزيز قدرات الرأسمال البشري، ومكافحة التغير المناخي، وتمكين النساء، وتطوير الزراعة المستدامة، حيث يتمتع المغرب بمكانة متميزة كشريك استراتيجي في المنطقة وعلى مستوى القارة الإفريقية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا