واصلت أسعار الذهب ارتفاعها في السوق الأوروبية، صباح اليوم الثلاثاء، مسجلة مستوى تاريخيًا غير مسبوق عند 3,508.77 دولارات للأونصة، لتتجاوز بذلك الحاجز الرمزي والنفسي البالغ 3,500 دولار، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المعدن الثمين.
ويُعزى هذا الصعود القوي إلى توقعات الأسواق بشأن خفض مرتقب لأسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، رغم أن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي حدّ جزئيًا من زخم الارتفاع.
وسجل الذهب مكاسب بنسبة 0.95% مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 3,476.46 دولارًا، بينما لامس أدنى مستوى له عند 3,474.57 دولارًا في التعاملات الصباحية.
وكان الذهب قد أغلق تداولات أمس الإثنين على ارتفاع بنسبة 0.8%، مستفيدًا من تراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد السندات الحكومية.
في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% صباح الثلاثاء، بعد خمسة أيام متتالية من التراجع، ما يعكس عمليات شراء فنية من مستويات متدنية، بالتزامن مع ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية أمريكية مهمة خلال الأسبوع.
وفي السياق ذاته، صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن الاحتياطي الفيدرالي « مؤسسة مستقلة لكنها ارتكبت العديد من الأخطاء »، مضيفًا أن الرئيس السابق دونالد ترامب « كان من حقه إقالة » العضوة في مجلس المحافظين ليزا كوك بسبب قضايا تتعلق بالرهون العقارية.
من جهتها، أكدت ماري دالي، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، في بيان حديث، دعمها لخفض أسعار الفائدة، محذّرة من تداعيات سلبية محتملة على سوق العمل.
وبحسب أداة « فيد ووتش » التابعة لمجموعة CME، فإن 90% من توقعات الأسواق تشير إلى خفض محتمل للفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الفيدرالي في سبتمبر، مقابل 10% فقط يتوقعون الإبقاء على الأسعار دون تغيير.