أعلنت السلطات الإسبانية عن تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تهريب المهاجرين غير الشرعيين من الجزائر إلى السواحل الإسبانية عبر قوارب مطاطية سريعة. وأسفرت العملية عن اعتقال 12 شخصًا، بينما لا تزال التحقيقات جارية لتوقيف شركاء آخرين.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الشبكة كانت تنشط في جنوب إسبانيا، وتعتمد على أسطول من القوارب المزودة بمحركات قوية، وقدرت قيمة المعدات المستخدمة بأكثر من مليون يورو.
وقعت أغلب الاعتقالات في محافظة ألميريا، خاصة في مناطق “تابيرناس” و”نيخار”، خلال مداهمات استهدفت منازل ومزارع ومستودعات وورشات لصناعة القوارب. كما تم توقيف آخرين في مورسيا وأليكانتي وإسبارتيناس (منطقة الأندلس). وتم حجز 15 قاربًا مطاطيًا يتراوح طولها بين 7.5 و8 أمتار، إضافة إلى محركات عالية القوة، وأسلحة نارية، و133 جالونًا من الوقود، ومبلغ يفوق 65 ألف يورو نقدًا.
وكشفت التحقيقات أن الشبكة كانت تدير نظامًا ماليًا ولوجستيًا معقدًا، يشمل رعاة، ممولين، وسطاء، منسقين ومشرفين على الرحلات البحرية، إلى جانب أشخاص مكلفين بالتغطية. وكان يتم غسل الأموال عبر شركات مقرها فرنسا. ووصلت تكلفة الرحلة الواحدة لكل مهاجر إلى 7000 يورو.
الرحلات كانت تتم على متن قوارب سريعة تُعرف بـ”غو-فاست“، ما يعرض حياة المهاجرين للخطر. وقد تم تنفيذ العملية الأمنية بالتنسيق مع اليوروبول، الدرك الفرنسي، والشرطة الإيطالية.
ويواجه الموقوفون تُهمًا تتعلق بـالانتماء إلى منظمة إجرامية، غسل الأموال، تسهيل الهجرة غير الشرعية، التهريب، وحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني.