أعلن وزير الدفاع السوري، يوم الثلاثاء، دخول قوات الأمن إلى مدينة السويداء جنوب سوريا، والتي تشهد منذ أيام اشتباكات عنيفة بين القبائل البدوية والمقاتلين من الطائفة الدرزية. وبعد المواجهات مع القوات الحكومية، تم الإعلان عن « وقف إطلاق نار كامل » في المدينة.
وقال الوزير مورحف أبو قصر عبر حسابه في « تويتر » إن « وقف إطلاق النار جاء بعد اتفاق مع وجهاء المدينة ». وأشار إلى أن القوات الحكومية ستكتفي بالرد على مصادر إطلاق النار وستبدأ بتسليم أحياء المدينة لقوات الأمن الداخلي بعد انتهاء عمليات التمشيط.
جاء دخول القوات الحكومية بعد أيام من الاشتباكات التي أسفرت عن مئات القتلى، حيث حاولت الحكومة الفصل بين المتقاتلين لكنها سيطرت على عدة مناطق درزية حول السويداء.
في الوقت نفسه، ذكرت الوكالة السورية الرسمية أن الطيران الإسرائيلي استهدف مناطق في السويداء، حيث سبق وأن شنّ غارات على محيط المدينة، في تحذير واضح للنظام السوري.
تأتي هذه التطورات في ظل تحديات كبيرة تواجه السلطة الانتقالية بقيادة أحمد الشرعة منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر، في بلد مزقته الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من 14 عامًا.