تواصل فرقة آرتيليلي للفنون عروضها بعملها المسرحي “الفيشطة”، الذي استقبلته المسارح المغربية منذ ما يقارب السنة وحظي بإشادة واسعة من عشاق أبي الفنون.
وتُعتبر مسرحية “الفيشطة” واحدة من أبرز الأعمال المسرحية التي حققت نجاحًا كبيرًا في الساحة الفنية المغربية، حيث يستعد نجومها لتقديم عروض جديدة منها فوق الركح في جولة وطنية ستشمل مختلف المسارح المغربية؛ على رأسها مسرح محمد الخامس بالرباط، الذي سيحتضنها للمرة الرابعة.
وتحكي هذه المسرحية، التي أشرف على إخراجهاأمين ناسور، قصة الباشا “المتغطرس”، الذي اصطدم بقبيلة تعرف بجرأتها في انتقاده، إلى حين اجتماع رجال القبيلة وتعيين امرأتين هما “حادة” و”زروالة” بهدف تخليص رجال القبيلة من السجن وفضح ظلم الباشا.
وقال ناسور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن مسرحية “الفيشطة” هي نتاج إقامة فنية قامت بها الفرقة مع فنانين من مختلف التخصصات الفنية، سواء في الكتابة أو الموسيقى والغناء، وأيضا على مستوى الكوريغرافيا، من أجل إنجاز عمل فني ينهل من التراث المغربي، خصوصا فن العيطة؛ لكن بسمات معاصرة جديدة تمزج بين أصالة هذا الفن وجماليات مسرحية متنوعة لتجيب على انتظارات الجمهور الحالي، وتحرص على المحافظة على واحد من مكونات هويته الثقافية.
ويشخص أدوار هذه المسرحية كل من الممثلة مريم الزعيمي والسعدية لاديب وكمال الكاضمي وفريد الركراكي؛ فيما أشرف على تصميم الموسيقى الفنان ياسر الترجماني، مع عزف وأداء عبد الكريم شبوبا. وقد صمم رقصات العرض الكوريغراف زكريا بنان رفقة شرف الناجي؛ في حين تكلف بتصميم السينوغرافيا الفنان طارق الربح. أما الدراماتورجيا فهي من توقيع مخرج العمل أمين ناسور.