احتج صباح اليوم الخميس من باتوا يُعرفون بـ”ضحايا حقنة 20 غشت” أمام بوابة مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، مرفوقين ببعض أقاربهم.
ويتهم عدد من المرضى مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء بالتسبب في فقدانهم البصر جراء تلقيهم حقنة وُصفت بأنها “غير صالحة”.
وعبر “الضحايا” خلال هذه الوقفة الاحتجاجية أمام المستشفى عن استيائهم من الوضع الذي آلوا إليه بعدما فقدوا بصرهم، ولم يتم علاجهم من هذه الكارثة.
وسجلت في هذا الصدد فاطمة الزهراء، قريبة أحد المرضى، في تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن حالة هؤلاء يرثى لها، إذ يعانون من ألم حاد على مستوى العين.
وطالبت المتحدثة نفسها بـ”ضرورة تدخل السلطات من أجل تقديم استشفاء حقيقي لهؤلاء، بدل تقديم علاج لم يساهم في تحسين حالتهم منذ ما يزيد عن السنة”.
ويؤكد المرضى وأسرهم أن المراقبة الصحية المعمول بها تبقى غير مجدية، مطالبين بفحص دقيق وإجراء عمليات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
كما سجل هؤلاء أن الحقنة تسببت للكثيرين في تغيير وضعهم المعيشي، إذ أصبحوا يعتمدون على أقاربهم بعدما كانوا معيلين لأسرهم.
وبخصوص مصير الشكاية التي سبق للمعنيين التقدم بها لدى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أكدت الأسر أن البحث ما زال جاريا من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في انتظار إحالة الملف على المحكمة.
وكانت أسر المرضى قد تقدمت بشكاية إلى مدير المستشفى من أجل تحمل المؤسسة الصحية الكامل لتكاليف علاجهم ودعمهم، مع تغطية جميع ما يتطلبه وضعهم الصحي الذي نتج عن الخطأ الطبي.
وتؤكد عائلات الضحايا أنها تعاني جراء إلزامها بالتكفل ببعض العلاجات، في وقت يفترض أن يتحمل المستشفى المسؤولية كاملة نتيجة الخطأ المرتكب بحق المرضى.
وكان هؤلاء قد تلقوا في مستشفى 20 غشت حقنة دواء تسمى “Injection intra vitréenne”، بعد شراء محلول Avastin من الصيدلية المجاورة، غير أنهم فوجئوا بعد زوال مفعول التخدير بفقدان الرؤية في العين التي تم حقنها.