نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، حفلا قرآنيا بهيجا تتويجا للمنخرطين في الدورة الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم، وهو النشاط الذي يأتي احتفاء بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب وفي إطار خطة تسديد التبليغ.
الحفل الذي أشرف على تسييره عبد السلام السقالي، عضو المجلس العلمي المحلي، افتتح بكلمة ترحيبية وتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم لإحدى التلميذات المستفيدات من الدورة الصيفية القرآنية شنفت آذان الحاضرين، تلاها عرض شريط يوثق لبعض الأنشطة القرآنية المنجزة في مختلف مراكز التحفيظ بإقليم الناظور.
وأفاد الميلود كعواس، عضو المجلس العلمي المحلي، خلال تقديم تقرير موجز حول الحملة الصيفية، بأن هذه الأخيرة انطلقت في 191 مركزا واستمرت إلى نهايتها في 161 مركزا من مراكز التحفيظ، لفائدة 6868 مستفيدا ومستفيدة، منهم 220 من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وانخرط في تأطيرها 175 من المحفظين والمحفظات، منهم 8 نساء.
كما تميز الحفل بإلقاء أحد البراعم كلمة راقية بليغة وجه فيها الشكر والامتنان للمجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية نظير إشرافهما على هذه الدورة القرآنية، مما نال إعجاب الحضور الكرام.
وعطر أحد التلاميذ المستفيدين من الدورة الصيفية القرآنية آذان الحاضرين بتلاوة عذبة لآيات من الذكر الحكيم بالطريقة المغربية الفريدة، كما أمتعت تلميذات مركز حاسي بركان الحاضرين بأنشودة في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم، إلى جانب مشاركة مستفيدين ومستفيدات بأنشودة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم من إلقاء تلاميذ مركز براقة.
من جانبه، ألقى سيدي ميمون بريسول، رئيس المجلس العلمي المحلي، كلمة راقية نثر فيها دُرّا بتوجيهاته الحِسان، حيث استهل مداخلته بكلمة ترحيبية بالحضور الكرام، وبرئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة الدكتور عزيز سرغيني، متوجها بالشكر لأعضاء المجلس العلمي المحلي، رجالا ونساء، والمرشدين والمرشدات والمحفظين والمحفظات على الجهود المبذولة في خدمة القرآن الكريم وأهله.
وأكد برسيول أهمية هذه الدورة القرآنية، مهنئا التلاميذ والتلميذات المستفيدين منها والمغتنمين لأوقاتهم في أعظم ما تصرف فيه الأعمار وتبذل فيه الجهود، كما أسدى نصائح صادقة للتلاميذ والتلميذات بالاستمرار على طريق القرآن العزيز حفظا وتعاهدا، منبها إلى فضل أهل القرآن عند الله وعند الناس، فصاحب القرآن محظوظ بالمكرمات، ومحفوظ من رب البريات.
وأشار المتحدث ذاته إلى الإحصائيات المتعلقة بالدورة الصيفية القرآنية المشرفة، مشيدا بالتقدم الذي عرفه إقليم الناظور في العناية بالقرآن العظيم، ليختم كلمته بالتنبيه إلى أن المغرب بلد القرآن وسيظل محفوظا بالقرآن تحت قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس.
بدوره، أشرف نجيب أزواغ، عضو المجلس العلمي المحلي المذكور، على تكريم 61 من المستفيدين والمستفيدات من الدورة القرآنية، عبر منحهم مبالغ مالية مهمة، وتوزيع شواهد تقديرية لجميع المحفظين والمحفظات.
وتوج الحفل بإجراء قرعة العمرة للمحفظين والمحفظات خلال الدورة الصيفية، أسفرت على تكريم ثلاثة محفظين، هم: رشيدة محمدي، عبد الغفور حشام وامحمد بسينتي.


