برشلونة يواجه مرة أخرى موسماً جديداً تحت عنوان « الضائقة المالية »، حيث يستمر النادي في معاناته من المشاكل المالية التي تعرقل تسجيل اللاعبين الجدد. مع بقاء نحو أسبوعين فقط على إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، لم يتمكن النادي الكتالوني من حل مشاكله المالية، وهو ما يعقد موقفه في تسجيل الصفقات الجديدة.
الضغوط على ديكو: يعمل المدير الرياضي ديكو بجد للتخلص من كتلة الرواتب الضخمة في النادي، في محاولة لتحقيق التوازن المالي والدخول في قاعدة التعاقدات « 1:1″، التي تسمح للأندية التي لا تعاني من مشاكل مالية باستخدام الأموال التي تجنيها من بيع اللاعبين للتعاقد مع لاعبين جدد.
من بين اللاعبين الذين يسعى برشلونة للتخلص منهم هو الفرنسي كليمنت لنغليه، الذي يتقاضى راتباً مرتفعاً يبلغ 18 مليون يورو سنوياً، وينتهي عقده مع النادي في صيف 2026. رغم قيمته السوقية التي تبلغ 10 ملايين يورو، يسعى النادي لبيعه بدلاً من إعارته مرة أخرى كما حدث في الموسم الماضي عندما لعب لنغليه مع أستون فيلا الإنجليزي.
المشاكل المالية مستمرة: برشلونة يبحث بشدة عن مصادر تمويل جديدة لتسديد ديونه وضبط فاتورة الرواتب. أعلن النادي مؤخراً عن عقد رعاية جديد مع شركة « أرامارك » للطهي، مما سيمكنه من استرداد مبلغ 40 مليون يورو المعلق لدى شركة ليبيرو الألمانية.
ليبيرو كانت قد حصلت على نسبة 10% من « برسا فيجن » في الموسم الماضي مقابل 60 مليون يورو، ولكنها دفعت فقط 20 مليون يورو وتأخرت في سداد المبلغ المتبقي. إذا لم يتم دفع الـ 20 مليون يورو المتبقية، فإن هذا سيعوق تحركات برشلونة المالية ويزيد من صعوبة تسجيل اللاعبين الجدد.
تأثير الأزمة على التسجيلات: نتيجة لهذه المشاكل، توقف تسجيل اللاعبين تماماً، ولم يتمكن برشلونة حتى الآن من تسجيل اللاعبين الجدد مثل داني أولمو، باو فيكتور، وإنييغو مارتينيز. مع اقتراب مباراة الفريق المقبلة ضد فالنسيا، يبدو أن هؤلاء اللاعبين قد يضطرون للجلوس على الهامش إذا لم تتغير الأمور في الأيام القليلة المقبلة.
هذه الأزمة تضع برشلونة في موقف صعب وتسلط الضوء على التحديات المالية المستمرة التي يواجهها النادي، ما قد يؤثر بشكل كبير على أداء الفريق في الموسم الجديد.


