عبد السلام هنية : والدي نال ما تمنى والمقاومة مستمرة حتى النصر

0
123

قال عبد السلام هنية، النجل الأكبر للشهيد إسماعيل هنية، إن والده « نال ما تمناه »، مؤكداً أن « دماءه ودماء الشهداء الآخرين ستحيي الأمة والمقاومة والثورة من جديد حتى تحقيق النصر ». وأبرز أهمية وحدة الصف الفلسطيني، التي لطالما دعا لها الشهيد الراحل وعمل من أجلها.

وفي تعليقه على استشهاد والده، قال عبد السلام لقناة الجزيرة صباح اليوم: « نعزي الأمة وأحرار العالم والشعب الفلسطيني باستشهاد الوالد القائد الذي سلك الطريق مثل أبناء الشعب الفلسطيني.. هذا الطريق نهايته إما نصر وإما شهادة، وقد تلقينا الخبر بالحمد والشكر لله عز وجل ».

كما استعاد عبد السلام هنية كلمات والده الشهيد التي نعى بها أفراد عائلته الذين سقطوا في اعتداءات إسرائيلية، قائلاً: « إن دماء والدي ليست أغلى من دماء الأطفال والرجال والنساء الذين يستشهدون في غزة »، مضيفاً « لقد وطَّنا أنفسنا على تلقي خبر استشهاده لأن نهاية مسيرة القادة إما النصر وإما الشهادة ».

وأوضح عبد السلام أن دماء والده تسير على طريق التحرير، مشيراً إلى من سبقوه إلى الشهادة مثل « القائد المؤسس الشهيد أحمد ياسين، والقائد المؤسس أبو عمار، وفتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى، وغيرهم ممن قدموا دماءهم على طريق التحرير الممتد منذ 75 عاماً ».

وحول محاولات الاغتيال الأربع السابقة التي تعرض لها والده، قال عبد السلام هنية، الذي أصيب في إحدى هذه المحاولات، « إننا وطنا أنفسنا على الشهادة، وكان الوالد يشعر بأن الشهادة قريبة وكان يقول لنا كل يوم: وطنوا أنفسكم على أي خبر تتلقونه ».

وشدد عبد السلام هنية في حديثه للجزيرة نت على أهمية وحدة الصف الفلسطيني، مؤكداً أن والده الشهيد كان « رجل الوحدة الوطنية ». وأضاف: « ثقتنا عالية في الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية بأنه آن الأوان لأن توحدنا هذه الدماء الزكية ».

وطالب « كافة الإخوة في القيادة الفلسطينية الذين اجتمعوا في بكين أن ينطلقوا نحو وحدتنا الوطنية لكل أبناء شعبنا، فالعدو القاتل لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني ».

واختتم هنية الابن حديثه بالقول: « نحن جميعاً أمام محرقة قاتلة ينفذها العدو الإسرائيلي، لكن هذا العدو سيزول اليوم أو غداً وسنشاهد انهياره بإذن الله ».

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا