تستمر الأوضاع المأساوية في قطاع غزة مع تواصل القصف الإسرائيلي على مدينتي غزة ورفح. منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الخميس، شهدت أحياء المدينتين قصفاً مكثفاً أسفر عن سقوط جثامين عشرات الشهداء في الشوارع، ولم يتمكن عناصر الدفاع المدني من الوصول إليهم.
تفاصيل القصف
- مدينة غزة: قصف الطيران الإسرائيلي حي تل الهوى، وتعرضت المنطقة لقصف مدفعي وجوي متواصل. المقاومة خاضت اشتباكات ضارية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة جنوبي غربي المدينة. كما استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في منطقة الزعفران في مخيم المغازي، وأطلقت مسيّرة صاروخاً باتجاه منزل في مخيم النصيرات.
- مدينة رفح: واصلت القوات الإسرائيلية عمليات التوغل ونسف المربعات السكنية، خاصة في الأحياء الغربية. استشهد 4 أشخاص بينهم طفل في غارات على حي تل السلطان. في المقابل، أُطلقت 5 قذائف صاروخية من رفح على مناطق بغلاف غزة واعترضتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية دون وقوع أضرار.
تأثيرات القصف
- البنية التحتية والمياه: منعت القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب إدخال الوقود إلى شمال القطاع. تحدثت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن انتشار مرض الكوليرا نتيجة اضطرار النازحين لشرب مياه غير صالحة للشرب بعد تدمير معظم آبار المياه.
- الرعاية الصحية: حذرت منظمة أطباء بلا حدود من توقف الرعاية الصحية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس نتيجة نقص حاد بالإمدادات الطبية والوقود. يعد مجمع ناصر الطبي آخر مستشفى لا يزال يعمل في جنوب غزة، وسط ارتفاع سريع بأعداد الجرحى والمرضى.
حصيلة الضحايا
ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 38,295 شهيداً و88,241 جريحاً. الوضع الإنساني يتفاقم مع استمرار القصف والممارسات العسكرية التي تحول دون وصول المساعدات والإمدادات الضرورية للسكان.
ملاحظات إضافية
- استهداف البنى التحتية: أطلقت الزوارق الحربية نيرانها باتجاه شواطئ مدينة الزهراء والنصيرات، وأطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها مستهدفة منطقة المغراقة.
- الأوضاع الإنسانية: الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل سريع مع نقص الماء والغذاء والإمدادات الطبية، مما يفاقم معاناة السكان المدنيين في ظل استمرار العمليات العسكرية.