كشفت السجلات الداخلية أن التخفيضات الكبيرة التي بدأتها شركة تسلا منذ عام 2023 تهدف إلى تقليص عدد موظفيها على مستوى العالم إلى ما يقترب من 121 ألف شخص، بما في ذلك العمال المؤقتين، مما يشير إلى خفض يفوق 14% من قوتها العاملة.
الرقم المحدث ليس من البيانات الدقيقة، ولكن يستند إلى عدد الأشخاص في قائمة البريد الإلكتروني التي أُرسلت في 17 يونيو، حسبما أفادت قناة CNBC الأميركية التي أطلعت على هذا الإحصاء.
في ذلك اليوم، أرسل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، رسالة إلكترونية إلى جميع الموظفين، حيث أعلن أن « تسلا » ستقوم خلال الأسابيع القادمة بمراجعة شاملة لتقديم حوافز الأسهم للأداء المتميز.
كانت « تسلا » قد أعلنت في أبريل عن خطط لتسريح موظفين، حيث أرسل ماسك رسالة إلكترونية إلى جميع الموظفين يُبلغهم فيها أن الشركة تعتزم خفض أكثر من 10% من موظفيها، مؤكدة أن عمليات التسريح كانت جارية في ذلك الوقت.
وأشارت « بلومبرغ » إلى أن ماسك كان يستهدف تقليص عدد الموظفين بنسبة تصل إلى 20%، ولم يستبعد أن يكون الرقم أكبر. في مكالمة لمناقشة نتائج الربع الأول، أكد ماسك أن « تسلا » وصلت إلى مستويات كفاءة لا تزيد عن 25% إلى 30%، بعد فترة من النمو الكبير التي بدأت في عام 2019.
وأضاف ماسك في المكالمة: « لقد أجرينا بعض التعديلات على مدار السنوات. ولكن الآن حان الوقت لإعادة تنظيم الشركة للمرحلة التالية من النمو ».
في تقرير الربع الرابع، أعلنت « تسلا » أن عدد موظفيها في نهاية ديسمبر بلغ 140,473 موظفًا حول العالم، ويشمل هذا الرقم الموظفين برواتب ثابتة والعمال بالساعة، بالإضافة إلى العمال المؤقتين الذين يشملهم قائمة البريد الإلكتروني « للجميع ». وبتقليص عدد الموظفين إلى حوالي 121 ألف، يشير ذلك إلى أن « تسلا » قلصت عدد موظفيها بما يزيد عن 14% على الأقل منذ نهاية عام 2023.