جرى، يوم الجمعة في بورتو البرتغالية، انتخاب المغرب رئيساً للاتحاد العالمي للتعاضد، حيث تم اختيار السيد إبراهيم العثماني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد ورئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، لهذا المنصب.
ووفقًا لبيان صادر عن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، فإن المشاركة المغربية في الجمع العام السادس للاتحاد العالمي للتعاضد في بورتو أسفرت عن انتخاب السيد العثماني بمنصب رئيس الاتحاد، نظرًا للخبرة المتميزة للمغرب في مجال التعاضد، والتي أظهرت التزامًا بمسار إدارة التعاضدية العامة بطريقة متميزة.
وفي كلمته خلال هذه المناسبة، استعرض السيد العثماني الدعائم الأساسية لاستراتيجية إدارة التعاضدية العامة، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات الإدارية والاجتماعية والصحية لأكثر من 453 ألف منخرط و423 ألف مستفيد، من خلال إنشاء مراكز جهوية وإقليمية ووكالات خدمات القرب في مختلف مناطق المملكة المغربية.
وأكد أن ترأس المغرب للاتحاد العالمي للتعاضد يعزز من مكانته على المستوى الإفريقي، خاصة بعد توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي للتعاضد، وذلك لتعزيز التعاون الجنوب-جنوب وتبادل الخبرات لتعزيز نظام تعاضدي قوي، مقاوم للصعاب الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بما في ذلك جائحة كوفيد-19.
وتم في هذا الاجتماع العالمي أيضًا استعراض تجربة القوافل الطبية التضامنية التي نظمت لفائدة منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والفئات الهشة والمعوزة في الأقاليم الجنوبية من 20 مايو إلى 10 يونيو 2024، حيث استفاد منها أكثر من 53,235 فردًا في مختلف التخصصات.
وختم الاجتماع بتكريم السيد العثماني على جهوده في تعزيز النظام التعاضدي على الصعيد الوطني والإفريقي والدولي، مؤكدًا على أهمية اللامركزية ونقل الاختصاصات إلى الجهات لتعزيز الشفافية والفعالية في إدارة التعاضد.